سوداني نت:
🟣 إن المسيرات والمواكب التي خرجت في (١٦ أكتوبر) تعبيرا صادقا لإعادة الثورة المسروقة من قبل (قحت أ) بذات الشعارات الملهمه للثورة
إن موكب (إعادة الثورة) أو الثورة (التصحيحية) شهدت جموع هادره لم يشهدها البلاد من قبل الا أمواج (الزحف الأخضر) الهادره قبل عام ونصف وماميز هدير (الزحف الأخضر) حينذاك انه تم من تنظيم له القدره العاليه على التحشيد والاستنفار والتعبئة ولا أعني كثير بخطابات التعبئة أو الصرف المالي البزخي أو العمل الإداري المرتب ولكنه من باب انهم أصحاب (مبادئ وقيم) ولقناعتهم بالأفكار المتجزره في دواخلهم وبإيمانهم العميق بأنه عمل وعباده لله سبحانه وتعالى هذا فضلا عن قدرة التنظيم لتحريك (الشجر والمدر) إن أرادو وأن إستنفارهم للشعب لايحتاج لكثير جهد أو إرهاق
فلسنا في معرض المقارنه أو الابتزاز للقدرات القيادية والإدارية في التحشيد للمكونات السياسية ولكن لإثبات حجم ووزن التنظيمات السياسية في البلاد ليمحص الله الخبيث من الطيب
ولانريد البحث في سلمية الحراك والاعتصام لحراك (١٦ اكتوبر) أوالانضباط العالي للمتظاهرين لأن حشود الزحف الأخضر كان مثاليا في حفظ الأمن والسلم وتعزيز دور القوات المسلحه والشرطة والأمن
🟣 إن عضوية (التيار الإسلامي) هم اصحاب همم وقضايا ويأتمرون بالمؤسسات التنظيمية التي تبني على الشورى
ولاشك أن موكب (١٦ اكتوبر) إمتاز بالإنضباط وتوحيد الشعارات ودعوة المكون العسكري لأحداث إصلاحات جزريه في البلاد ويدلل على ذلك أن كافة مقومات الإنهيار في البلاد قد تم ومن هنا يحق للعسكر دستوريا التدخل لحفظ البلاد
ومن مميزات حراك (١٦ اكتوبر) تعدد مشارب واتجاهات المشاركين ولأول مره منذ قيام الثورة ظهور الطرق الصوفية والدينية وهذا دليل على رفضهم لتعدي (قحت) على الدين والقيم والأخلاق
ولأول مره منذ ثورة (١١ ابريل) يتم تحشيد بهذه الجموع والتوافق في الشعارات المطالبه بحل الحكومة وعكس معاناة الشارع من أزمات معيشيه وندره في السلع والبيان البيان يابرهان لتفويض الجيش لإستلام السلطة ويتضح من خلال التجمعات المستمرة قدرة التنظيمات الإدارية وتوفير الخدمات والاعاشة للمعتصمين وتشير التوقعات بحل الحكومة الحاليه وحل لجنة إزالة التمكين وإذا تمترس حمدوك المغلوب على أمره والذي أصبح (مهيض الجناح) فإن التغيير سيتجاوزه إلى مرحله جديده في تاريخ السودان حفظا للأمن القومي
🟣 كما أن التوقعات تشير إلى زيادة التحشيد من الولايات وبعض التنظيمات السياسية
فكل الدواعي والأسباب أصبحت متاحه للتغيير خاصة بعد خطاب حمدوك الذي خلي من رؤية أو معالجات بل توصيف للحاله المذرية من شاكلة (تعذر الاتفاق على مشروع وطني بين أطراف الثورة ونوشك أن نضع بلادنا وثورتنا في مهب الريح ولم نتفاجأ بالازمة بل هي موجودة منذ البداية وليس هنالك ما يمنع من مراجعة قرارات لجنة التمكين بما يحقق العدالة)
أما التيار الإسلامي وبعض القوى السياسيه الحيه ذات الوزن الجماهيري فينظرون للمشهد بعين الترقب من على البعد دون مشاركة كما يدعي البعض وفي انتظار الانتخابات المرحله المفصليه لحكومة منتخبه وحينها (كل حشاش يملأ شبكتو)
فالحل يكمن في توسيع قاعدة المشاركة وحل ومحاسبة لجنة التمكين وتكوين آليات السلطة الإنتقالية والدعوة لانتخابات عاجلة ومعالجة قضايا السلام وعدالة التوزيع وسيادة حكم القانون وبناء دولة المؤسسات
فالشعب الان في انتظار ماستسفر عنه هذا الصراع المحتدم إلى بزوغ فجر جديد .