حشود بشرية هائلة تُحيط بـ”القصر الجمهوري” في “مليونية إسترداد الثورة” وأنباء عن ترتيبات لإعتصام مفتوح
سوداني نت:
أحاطت جماهير بشرية هائلة مِن الثّوار بمحيط القصر الجُمهوري بالخرطوم وسط أنباء عن ترتيبات لاعتصام أمام القصر الجمهوري ومجلس الوزراء.
وتداعت الجماهير الثّائرة مِنْ شتّى محليّات ولاية الخُرطوم ومِن بعض الولايات المُتاخمة للخُرطوم لتُشارِك في مليونية إسترداد الثّورة التي دعت لها مجموعة قوى الحرية والتّغيير المُنادية بالعودة لمنصة التّاسيس وتحرير الحكومة من قبضة أحزاب الأربعة التي يسيطر عليها كل من أحزاب البعث والمُؤتمر السوداني وحزب الأمة وحزب التجمع الإتحادي الديموقراطي.
وعلت هُتافات على شاكلة “يا برهان عايزين بيان” و”الكاب ولا الأحزاب” بينما علىت كذلك هُتافات ضِد “حمدوك” تحمل بعض الإساءات الجارحة نعتذر عن إيرادها كما هتفت بعض الجّماهير ضِد لجنة التّمكين “الشعب جاع يا منّاع”.
وشهدت البلاد في الفترة الأخيرة أزمات إقتصادية طاحِنة تلاها إحتقان سياسي حاد بين مُكوِّنات السُّلطة العسكرية والمدنية، حيث وجّه بعض أعضاء المكون المدني إساءات واتِّهامات للمكون العسكري ورئيس مجلس السيّادة، وذلك حينما صرّح عضو السّيادي عن التجمع الإتحادي الديموقراطي “محمد الفكي سليمان” بأنّ جلوسه مع “البُرهان” يخصم من رصيده النِّضالي والسّياسي، كما اتّهم وزير الصناعة عن حزب المُؤتمر السوداني “إبراهيم الشيخ “البرهان” و”القوات المسلحة” بالمشاركة في فض الإعتصام.
وألقى “حمدوك” رئيس الوزراء السوداني أمس خطاباً للأمة السودانية إلا أن الرّأي العام يرى فيه مناورة سياسية وأنه لم يأتِ بحلول بقدر ما أنه كان خطاباً إنشائياً لا يحمل سوى الأمنيات والوعود المُعتادة مِنه.
وتُشارِك في تظاهرات اليوم عُدّة جهات سياسية كانت تنضوي تحت مظلة قوى الحرية والتّغيير إلا أنها تقول أن الحكومة قد انفردت بها (4) طويلة ولابد من العودة لمنصة التأسيس.
كما تُشارِك عُدّة نظارات وعموديات وطرق صوفية في الحشد بالإضافة لطيف واسع من الشّارع السوداني ومواطنيه الذين أكدوا معاناتهم مع الأزمات الإقتصادية المتلاحقة مطالبين بتدخل الجيش وحل الحكومة.
وشُوهدت مجموعات شبابية تقوم بنصب مسرح كبير لمُخاطبات جماهيرية ستشهدها الحشود وسط تواتر أنباء عن ترتيب لاعتصام مفتوح حتى تحقيق مطالب الحشود الثائرة.