سوداني نت:
♨️ وصل حد الخلاف والتباعد بين المكونين العسكري والمدني إلى مرحلة الطلاق (بالتلاته) وليس طلاق (بائن) ومن واجبنا الأخلاقي فإننا نذكر بأن الخلاف القائم لاينعكس إيجابا على حياة المواطن الذي يئن من فرط الغلاء والأحوال المعيشيه الصعبه رغم رأينا البين في ضعف قدرات المكون المدني
وفي ظل هذا التراشق وكيل التهم لم يتمالك المكون المدني نفسه بحكمة وحنكه سياسيه نسبة لتصفير (العداد) السياسي وبروز مخاطر الضياع لسطوتهم المسروقه فقد تركوا شماعة الكيزان والفلول بعد أن خسرت بضاعتهم وأصبحوا يعلقوا فشلهم علي المكون العسكري فأصبحوا يكيلون التهم والهجوم علي المكون العسكري (وكوزنوهم) استعطافا للشارع ودغدغة للمشاعر
♨️ الا ان المعادله السياسية تغيرت من سابقه حيث فقدوا الشارع والثوار وتناسوا دماء الشهداء وتلكؤو في المعالجات الاقتصادية وتنافسوا على المحاصصات الحزبيه عبر بريق السلطه وصولجان الكراسي وصراع المغانم وتحولت الشعارات إلى استهجان (بي كم بي كم قحاطه باعوا الدم) حتى داخل موكب اليوم الذي عرى أحزاب قحت وفقدانهم لسيادة الشارع وقيادته
ومن الغرائب أن حراك ٣٠ سبتمبر لمن قرأ الأحداث صحيحا لم يعبر عن قحط بل عبر عن جماع الأحزاب والكتل السياسيه وروح الثورة بدليل الشعارات المصاحبه (كتابة وهتافا) فكانت معبره عن الوضع الاقتصادي والسياسي والقصاص والتذمر من حكومة الفتره الانتقاليه فلم تخرج الجموع ضد المكون العسكري حسب أدعائهم
♨️ فكان رهانهم خاسرا عندما علقوا آمالهم على الشارع الذي خرج لحماية لمكتسبات الثوره من شعارات (حريه سلام عداله)
فكانت دعوتهم من أجل تمكين الأحزاب الأربعه المسيطره على الثروة والسلطة والمؤتمرين بأمر الخارج لأحداث الفجوه المجتمعيه وتنفيذ مخطط التقسيم لتسهيل وضع اليد على موارد وثروات البلاد ليصبح السودان موردا بين المحاور الدوليه لذا سارعت قحت للإستنجاد بالخارج عندما تحزم العسكر برباطة جأش للمشهد السياسي وبعد عبث الحاضنه وفشلهم في إدارة الدوله
فالخيارات المتاحه الآن اما توافق وطني عريض دون إستثناء أو الشروع في انتخابات مبكره لحفظ الوطن من التمزيق والشتات