سماء السودان مهدد بوقوع حوادث خطيرة ومناشدات بتدخل سريع وعاجل لتفاديها
سوداني نت:
تصاعدت الأزمة داخل قطاع الطيران ، في أعقاب التردي المريع الذي يواجهه القطاع ، والذي ينذر بخطر داهم.
وأزاحت مصادر رفيعة بوزارة الدفاع الستار عن أنها رفعت ترشيحات لمنصب المدير العام لهيئة الطيران المدني بديلا للمدير الحالي إلى رئيس مجلس الوزراء منذ فترة ليست بالقصيرة مؤكدة أن القرار ظل حبيسا أدراج المجلس دون تقديم أي مبررات لتأخيره برغم الخطورة الكبيرة المترتبة على هذا التأخير بعد أن ثبت أن الرجل لا تسعفه مقدراته لإدارة هذا القطاع الحيوي الهام.
ونبه عدد من خبراء الطيران والعاملين في هيئة الطيران المدني إلى خطورة ما يجري في الطيران المدني مطالبين المسؤولين في الدولة بسرعة تلافيه لأنه سيتسبب في كارثة مشيرين إلى أن سماء السودان الآن تحتمل وقوع حوادث خطيرة وتحتاج لتدخل سريع وعاجل لتفادي ذلك.
وذكر خبراء ومختصين في الطيران تحدثوا للسياسي أن التراجع الأكبر في أداء الطيران المدني وضح في السلامة الجوية، إثر تجفيف المدير الحالي لإدارة الصلاحية والمناط بها متابعة صلاحية الطائرات و شروط السلامة في الطائرات وصلاحيتها للإقلاع من عدمه لافتين إلى أن المتوقع حدوث كوارث تزهق أرواح الركاب وأقله وضع اسم السودان ضمن مناطق الخطر مما يترتب عليه توقف شركات الطيران العالمية عن استخدام مطار الخرطوم لأن هيئة الطيران المدني لم تعد توفر اشتراطات السلامة المطلوبة.
وكشف تحقيق موسع أجرته صحيفة “السياسي” وينشر لاحقا أن الفوضى باتت تضرب هيئة الطيران المدني، في أعقاب اتخاذ هيئة الطيران المدني جملة من القرارات المربكة، في مقدمتها إسناد وظائف ذات طبيعة فنية تحتاج إلى التخصص والخبرة إلى أشخاص لا يحملون المؤهلات الكافية لشغلها إلى جانب ممارسة النقل التعسفي ضد الذين يعترضون على هذه القرارات، في وقت كشف تقرير إدارة الحوادث بهيئة الطيران المدني خلال السبعة أشهر الماضية عن ازدياد كبير في حجم الحوادث مما ينذر بخطر داهم وطالت الحوادث التي شملها التقرير عددا من الطائرات التابعة لشركات مختلفة سواء في مطار الخرطوم، ومطارات خارجية ورحلات داخلية وخارجية.
وتفاوتت الحوادث بحسب التقرير مابين انفتاح للأبواب وتهشم للزجاج في مقصورة الطيارة إلى احتكاك طائرة بالأرض واشتعال النيران في جسم طائرة إلى خلل في توازن الطائرة ما أدى إلى مشكلة في الهبوط وصولاً إلى عدم تمكن طائرة رئاسية في مطلع مايو الماضي من الإقلاع من مطار الخرطوم.