سوداني نت:
📌 اصدر رئيس المجلس السيادي الفريق اول ركن عبدالفتاح البرهان مرسوما دستوريا يمنح فيه منطقتي النيل الازرق وجنوب كردفان الحكم الذاتي وهو (عطاء من لايملك لمن لايستحق)
جاء القرار معيبا من الناحيه القانونية ومخالف للوثيقة الدستورية متجاوزا مهام واختصاصات حكومة الفترة الانتقالية فهي غير معنيه بمثل هذه القرارات الذي ينعقد الاختصاص والبت فيه للشعب السوداني وعبر برلمانه المنتخب جماهيريا
لقد ظل السودان عصيا علي تمزيق وحدته وتشتيت شمله عبر تاريخه الوطني وقد قدم في ذلك رتلا من الشهداء والجرحي في ساحات الجهاد والنضال
📌 ان السودان ورغم التعدد الثقافي والإثني والجهوي الا انه ظل مسالما ومتعايشا ومتماسكا تحت جامع الدين والهوية الدين الذي لايفرق في اللون والجهه والهوية التي تتماسك تحت مصادر وتنوع التعدد والاثنيات وقد انتجنا هوية متفرده اسمها (السودانيويه)
ان قرار رئيس مجلس السيادة يفتح الباب علي مصرعيه لتمزيق الوطن لدويلات صغيره متناخره متشاكسه مستنصره بالآخر علي بنيه للغلبه والفوز ومن ثم الحرب والموت ومن ثم للانقضاض والاكتناز للموارد الوطنية
ان مخطط (سايسبيكو) يعد تحت نار هادئة كانت شرارتها اتفاقية جوبا المشئومه وقد درسنا هذا المخطط في المراحل الأولية وكنا نعتقد انه حلم بعيد المنال وانه تمني من دول الاستكبار والاستعمار طمعا في الموارد والثروات
الا ان الحلم أصبح حقيقة ماثلة وقد انتصر علينا (الماسونيه) فكرا وتخطيطا وتنفيذا بعدما وهنت إرادتنا وضعفت عزيمتنا وتشظينا وتفرقنا في التبعيه والارتماء في احضان الآخر الطامع
📌 ان هذا القرار الغير دستوري وفي غياب الشرعية يفتح شهية المناطقية والجهوية لاكتساب الحقوق والخدمات والتنمية بتأليب الرأي العام القبلي علي الحكومه المركزية وعلي والوطن وسيادته
ان شرارة التمزق ستنطلق في قادمات الأيام وسيعلو صوت الفرقة والشتات علي الوحدة والتماسك والسلم الاجتماعي وستجد الدول الطامعه في ثرواتنا ومواردنا مناخا خصبا وبيئة مواتية لاذكاء الفتنه والتشظي للنيل من مقدراتنا وسيكتب التاريخ حقبة سوداء في جبين هذا الوطن
أن أسوأ مافي هذا القرار ان يصدر تحت رعاية وإشراف المكون العسكري المؤسسة (الوطنية) الحافظة لوحدة البلاد والضامنه لحدوده والمؤمنه لسيادته والحاميه لعرينه
وكان الجميع يتمني ان يكون القرار صادرا من الحاضنه السياسيه لنجد العذر والسماح للعمالة والأرتزاق
وقد صدر القرار من سلطة واحدة جيرت مستويات الحكم الثلاثه في سلطة واحدة وإرتدت ثياب حقوق الشعب ولم يستفتأ فيهم أحدا
هل ننعي أنفسنا ام ننعي قيما ومثلا واخلاقا وفضائلا عرفنا بهم قبل معرفة ذواتنا .