سوداني نت:
شهدت البلاد مؤخرا حالة من الانفتاح السياسي بعد ثورة ديسمبر الماضية ، نتج عنه ظهور تكتلات سياسية وأحزاب جديدة تضاف المكون السياسي بالسودان الذي يقابل كثير من الرهانات التي تحول دون تحقيق .
التحول الديمقراطي المنشود ولعل أهم هذه الرهانات هي:
الرهان الاول هو وجود سلطة تنفيذية دون السلطة التشريعية المراقبة والموجه للأداء ، و رسم السياسات العامة للدولة في ظل فترة انتقالية يجب أن تعمل علي تكريس التحول الديمقراطي .
الرهان الثاني هو الاحزاب السياسية ودورها الفعال والمؤثر في ممارسة الفعل السياسي الان من خلال تقديم رؤية وطنية جامعة متفق عليها لتكون مصلحة الوطن هي الاساس وليس المصالح السلطوية والمحاصصة الحزبية،، وايضا التعامل مع العملية الديمقراطية تعامل جاد وحيوي ومسئول ، ولعل أهم مبادئ النظم الديمقراطية هي التعددية الحزبية والتي يمتاز بها السودان عن غيره من الدول التي تبحث عن تحقيق الديمقراطية ببلادها ، وايضا هذا التنوع الحزبي يمثل أهم مرتكزات التحول الديمقراطي المنشود .
الرهان الثالث هو المجتمع المدني ودوره في تكريس التحول الديمقراطي من خلال المنظمات والجمعيات ذات الطابع السياسي الذي يمكن لها أن توجه وتراقب السلطة الحاكمة وتعمل علي تغييرها من خلال الحراك الثوري الذي تحدثه الشعوب وبه تقود الحكومات نحو تحقيق الأهداف المنشودة واهمها الاستقرار والأمن والسلام .
الرهان الرابع هو دور وسائل الإعلام المختلفة في إرساء دعائم التحول الديمقراطي من خلال اهم المبادئ والقيم وهي الحرية وبسطها دون تقييد او قيود علي الراي وقبول الراي الاخر لاسيما وأن البلاد مرت باحلك الازمات السياسية والاقتصادية علي مر التاريخ .
الرهان الأخير والاهم هو برنامج المصالحة الوطنية وتحقيق العدالة وبسط القانون الوطني بالمحافظة علي هيبة الدولة بامتلاكها لكل الدساتير والمرجعيات الوطنية والفكرية التي تمكنها من تحقيق العدالة بحق و معاقبة ابناءها هنا بالسودان دون اللجوء للمحاكم الجنائية الدولة وايضا تقديم كل القابعين في السجون لمحاكمات عادلة أمام الله ورسوله والشعب الصابر المكلوم وهم ابناء السودان ايضا والدعوة للتعافي من القبلية والجهوية ونبذ الفتن وحقن الدماء بكل أرجاء الوطن .
لعلها رهانات من الاهمية بمكان الوقوف عليها لمحاولة تحقيق التحول الديمقراطي المنشود وبناء دولة ديمقراطية حرة ومستقرة .
ولنا عودة
دمتم