سوداني نت:
وصف الكثيرين مستشفي ابراهيم مالك بالمتميزة للتحول الملحوظ الذي حدث لها من خلال ادارة وكوادر طبية ممتازة احدثت النقلة من مركز الي مستشفي كبيرة يرتادها أغلب السكان من ضاحية الصحافة بالخرطوم شرق فقد اسهموا في تغيير الانطباع السيئ من ابراهيم هالك الي ابراهيم مالك ، اعتقاد البعض بانها الطريق الي الموت ووداع المرضي ، هذه الكوادر اجتهدت من خلال تقديم خدمة طبية متميزة في أحلك الظروف التي تمر بها البلاد واضافت قسم علاج سرطان العظام ، ذلك المرض العضال وقد إنشاءه الدكتور حسن بحاري أخصائي الجراحة المعروف الذي يستحق التكريم لا الرفد ويستحق الدعم والسند لا الابعاد عن حرم المستشفي فقد كان من أميز الاطباء الذين رجعوا الثقة في هذا الصرح الطبي المتميز وساعد كثيرا في رجوع البسمة والامل لمرضي سرطان العظام بكل اقتدار بفضل الله تعالي وتوفيقه له لأنه اخلص النية وادي القسم باليمين وهو يعلم تماما ان أهل السودان البسطاء يحتاجون له ، ولم يفكر في الهجرة قط بالرغم من الفرص التي تحصل عليها ورفضها لعلمه التام انه خيركم خيركم خيركم لأهله
والمؤسف في كل ذلك أنه تم رفده واغلاق قسمه في زمن يحتاج الناس لتضميد الجراح ومداواة المرضي ومد يد العون للخرطوم الجريحة ، عفوا دكتورنا حسن بحاري أصبحت موازين الانسانية مقلوبة ومربوطة بالسياسة القذرة والانتماءات الحزبية النتنة دون الرجوع الي الوطن الكبير الذي يسع كل شئ ، فاصبح رقعة حزبية يسود بها الانتقام وترتقي بها روح التشفي دون النظر لأهلنا البسطاء الذين يموتون كل يوم بسبب الاهمال وانعدام الدواء ورحيل الاطباء الي دول اخري ، والخرطوم جريحة تئن دون وجيع والسودان يتسول لكي يسد رمق أهله الجوعي ونحن كنا سادة افريقيا وقادة العرب فقد نهضت كثير من الدول بسبب العقلية السودانية الفذة وحالنا الان ياسف له المتشرد دون وطن .
فيا قادة البلاد الان ارحموا الوطن فقد تعب من النواح علي ابناءه شهداء وحاملي جوازات الرحيل الي اوطان اخري تفتح ذراعيها لهم وتستفيد من خبراتهم وتقدم لهم حياة أفضل من وطنهم وانتم السبب ونحملكم وزر كل معيق في ان يعود السودان كما كان دوما شامخا وعزيزا بابنائه وارضه وشعبه ، قوموا لثورتكم فالنضال لم يتوقف بعد .