سوداني نت:
لا شك ان جميع قيادة النشاط الاسلامي السياسي يدركون ان التغيير الذي يحدث الان بالبلاد يستهدفهم كافة …
بل يستهدف عضويتهم المنتشرة في الأحياء و الفرقان وفي المدن و المؤسسات المجتمعية و موسسات الدولة المختلفة …
و غير الاستهداف بالتصفيات الجسدية و السياسية يستهدف التغيير الجديد أموال الإسلاميين و إنتاجهم الفكري و المادي باعتبار ان تلك هي وسائل تعينهم على البقاء و الصراع …
و بالتالي يستهدف الاسلام نفسه كدين ينتظم الحياة كافة و يبسط هذا التغيير الجديد العلمانية بديلا للإسلام …
هذا التغيير ليس من ورائه جنرالات الجيش البسطاء فقط بل تسنده موسسات عالمية و دول عربية و غربية ذات منعة ووسيلة …
و بالتالي سيكون التغيير المرصود شديد العنف و شديد الظلم على قاعدة و قيادة الإسلاميين بل سيكون شديد الإيلام على الشعب السوداني قاطبة اذ يطال الدين و التقاليد والعادات و السلوك الذي قبله …
فإذا تيقنت القاعدة العريضة للإسلاميين مدى خطورة التغيير القادم على الشعب و على الدين و على أمتهم فستكون معارضته اشد عنفا منه و اكثر دموية منه …
فسيعلنون جهادا تشترك فيه جميع طوائفهم و يشترك فيه الصوفيون و السلفيون و جميع التيارات الاسلامية المعتدلة و المتطرفة و سيقود ذلك الى محرقة لن يسلم منها احد …
و كما قال الفريق اول محمد حمدان دقلو ان الفأس وقع في الرأس فقد اكتملت حلقات تمكين التغيير الجديد و لا مفر ابدا من الصدام إلا أن يتدارك الله المسلمين و ( وربنا يكضب الشينة ) .