سوداني نت:
◼️ رحل الشيخ الفكي الزاهد التقي النقي الورع ونحسبه عند الله شهيدا (الزبير أحمد الحسن) فقد رحل المتبتل عن دنيانا ونحن أحوج مانكون اليه في هذا التوقيت المفصلي في تاريخ السودان لحسن قيادته وتوجيهه وحنكته
رحل عنا الصادق في توجهه الأمين في رسالته المخلص في دعوته رحل وكأنه إختار يوم رحيله اوكأن الله خصه بالاصطفاء وكأنه رضي عنه فاجتمعت فيه حسن الخاتمه ((يوم الجمعه،شهر رمضان، ايام المغفره ، ذكري شهداء بدر) ) انها ميتة الصالحين المصطفين من الله هنيئا لك بشريات رحيلك رحل ليجمعه الله مع (البدريين) في جنة الخلد
فقد رحل الورع الصبور علي اذي الدعوه وعلي دعاة الفتنه
رحل وهو ينظر الي الشباب الاسلامي يعيدون الصفوف ويشعلون جذوة الجهاد ويعاهدون الله علي الهلاك دونه رحل شيخنا وهو مطمئن البال وبأن الإسلام لايؤتي في السودان مادام هناك شباب قوي الإيمان ثابت الفكره صادق النيه صابرون علي الاذي فلن يقلق الحافظ لكتاب الله لانه مؤمن بان التيار الإسلامي هو مناخ السودان وارضه وسماءه
رحل الشيخ الصوفي السني الورع بعد أن سلم الرآيه للشباب المتقد بجزوة الإيمان القابضين علي الجمر والزناد معا
◼️رحل بعد ان جرد حساب الدعوه والرساله القاصده لله وسلمه لشباب العهد والوعد والتنوير والمعرفه وهو القائل عندما شاهد إفطار شباب النهضه الاسلاميه ( إذا كانوا غير حريصين على الإستقرار فلن نكون أحرص عليه منهم وقد إستفزوا الناس في دينهم وشعائرهم فليس لدينا ما نخسره بعد هذا ، شباب التيار الإسلامي لم يهشموا زجاجا ولم يخرقوا سيارة ومع ذلك يعاملون بهذه الطريقة )
رحل شيخنا شامخاً فارها بعزة المؤمن الصادق وصبر المحتسب الزاهد
رحيل شيخنا وقد خبر السجون منذ بواكير صباه من أجل أن دعوة الإسلام ونار القرآن ولاشاعة التسامح واندياح القيم
رحل الحافظ لكتاب الله بجسده وسيبقي بعلمه وجهاده واجتهاده وستبقي رسالته في قلوبنا
رحل لانه لايشبه الدنيا ولا ابتغي يوما نعيمها ولازخرفها رحل عفيف اليد واللسان والمنبت طبت حيا وميتا الرجل الوقور المبتسم دوما وابدا
رحل الذي عندما كلف بوزارة الماليه بات ليله كله يصلي ويبكي لثقل التكليف والامانه ويدعو الله أن يرفع عنه التكليف وهو لم يدخل الوزارة ولكنه قبلها لتقديرات القيادة وللأمره والطاعه
رحل الصادق الصدوق في وطنيته وتوجهه والمؤمن بان الوطن هو الجامع لابناءه تحت جامع الهويه وقد كان من دعاة الإئتلاف والوحدة والتوافق والي مسار وطني يجمع فيه شتات الوطن
◼️ رحل عراب الحوار الوطني والمجتمعي والداعي للم الشمل رحل الذي كان مشغولا بقضايا العباد والبلاد
فكانت حياته كلها عباده وتقوي وحسن خلق وصدق وأمانة وتكليف
رحل وهو في سجون العلمانيه ودعاة الكفر والالحاد وقد اعتقلوه خوفا من دعوته وأيمانه الصادق باسلمة الحياة وهو امتداد لفكرة الراحل المجدد الشيخ (حسن عبد الله الترابي)
رحل الأمين العام للحركة الإسلامية وهو صاحب المبادرات الدعويه والمجتمعيه لتمكين الدين فكان ( الهجرة إلى الله) والتوبة والاوبة لله فكان ذلك برنامجه الدعوى بعد اعتزال السياسة و العمل الوزاري
رحل عنا العامر للمساجد والخلاوي ورحل العطوف والشفوق علي الفقراء والمساكين رحل راعي المنظمات الإنسانيه والتكافليه رحل كافل اليتيم وطاعم الجائع ومعطي المحتاج
رحل المجاهد الصالح المقتدي بسنة رسوله المتمسك بشريعته
فلا ادري من يبكيك اهم طلاب الخلاوي ام عمار المساجد ام العلماء ام الفقراء ام المنظمات ام أصحاب الحاجات ام يبكيك اهل الحق والعدل ام اهل الفضائل ام شباب التيار الإسلامي وقد كنت فيهم ملهما وقائدا وكبيرا وقدوة
نعاهدك الله ياشيخنا وياقائدنا بأننا علي العهد باقون وبقضية الدين مستمسكون
وسيبقي السودان دولة ترفرف فيها رايات الاسلام بالحق والعدل وتسود القيم والفضائل والتي طالما افنيت فيها عمرك صادقا مخلصا في دعوتك
فسنجدد العهد وقسم الولاء والأخلاص لما اقدمت عليه تضحيه لرسالته فنم في قبرك هانئا ففي السودان شعب مسلم مؤمن بقضيته ورسالته رغم كيد الكائدين وحقد الحاقدين
ان طريقاً فديته بروحك ومن سبقوك من الشهداء سنسلكه بإذن الله ولن نتردد فإما إلى نصر قريب واما إلى الله في الخالدين وغداً سيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون ونسأل الله أن يجمعنا بالشهيد وإخوانه في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر إنه ولي ذلك والقادر عليه