سوداني نت:
تواصلت اليوم السبت موجة الاعتقالات ضد رموز من النظام السوداني السابق في ولايات شهدت احتجاجات وأعمال عنف.
واعتقلت السلطات نهار اليوم السبت القيادي الأبرز بالمؤتمر الوطني المحلول ووالي القضارف السابق الأمين دفع الله ، كما اعتقلت كل من وليد حمدان مالك وياسر محمد أحمد إبراهيم.
وأفادت مصادر عليمة عن إعتقال السلطات امسية اليوم على الاعلامى المعروف الاستاذ اسحق فضل الله على خلفية الاعتقالات التى طالت قيادات اسلامية والمؤتمر الوطنى التى صاحبت الاحتجاجات الأخيرة ..
وقال مصدر إن حملة الاعتقالات ستطال عدداً من القيادات العسكرية المتقاعدة وقيادات بالمؤتمر الوطني.
وكانت 7 ولايات أعلنت حالة الطوارئ بعد اندلاع مظاهرات صاحبتها أعمال عنف ونهب وتخريب مؤسسات حكومية ومصرفية ومحال تجارية، كما أسفرت عن مقتل شخصين الأربعاء الماضي.
ويطالب المتظاهرون في تلك الولايات بإسقاط الحكومة، ويرفعون شعارات مناوئة للسياسات الاقتصادية نظرا للأوضاع المعيشية الصعبة وتدني قيمة الجنيه (العملة الوطنية).
ووصل مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان وزير الداخلية عز الدين الشيخ علي منصور، على رأس وفد كبير يضم عددا من المسؤولين من الحكومة الاتحادية والجهات الأمنية والعسكرية.
وذكرت وكالة السودان الرسمية للأنباء (سونا) أن الوفد سيقف على مجمل الأوضاع الأمنية والخدمية بالولاية.
من جهته، أعلن عبد الله إدريس حاكم الجزيرة (وسط البلاد) حالة الطوارئ بالولاية حتى إشعار آخر، لتلتحق بالولايات السبع الأخرى في إعلان حالة الطوارئ، داعيا الأجهزة الأمنية إلى التنبه وحماية ممتلكات المواطنين.
كما طالب الوالي المواطنين بالإبلاغ عن تجمعات قيادات وأنصار النظام السابق الذين اتهمهم بالتحريض على المظاهرات، وأعمال العنف والسلب والنهب، والنيل من جهاز الدولة الفدرالي.
بدوره، اتهم والي شمال دارفور محمد حسن عربي أعضاء من “حزب المؤتمر الوطني” -الذي تم حله- بالتخطيط للقيام بأعمال تخريبية كحرق ونهب المرافق العامة والأسواق وإرهاب المواطنين.
وقال حاكم هذه الولاية إنه ستصدر خلال الأيام القادمة قرارات ثورية تتضمن اعتقالات وإعفاءات وتنقلات لمحسوبين على النظام السابق.
وكانت السلطات الأمنية اعتقلت، في وقت سابق، أمين حسن عمر القيادي بالحركة الإسلامية وحزب المؤتمر الوطني “المنحل”.
وقبله اعتقلت السلطات حسبو محمد عبد الرحمن نائب رئيس الجمهورية السابق، وقالت مصادر من أسرته، إن الشرطة اعتقلته من منزله دون معرفة سبب الاعتقال.
كما قدمت “لجنة إزالة تمكين نظام الثلاثين من يونيو” بلاغات ضد عدد من رموز وأنصار النظام السابق.
وتصدر وسم “لجنة إزالة التمكين” قوائم الأكثر تداولا بين السودانيين على منصات التواصل، وسط ترحيب النشطاء بتوجه هذه اللجنة باتخاذ إجراءات جنائية بواسطة النيابة العامة في مواجهة كافة رموز المؤتمر الوطني، والكوادر النشطة وقياداتهم.
من جهته، نفي “حزب المؤتمر الوطني” المحلول، أمس الجمعة، تورط عناصره في أعمال النهب والتخريب التي طالت محلات تجارية ومقرات حكومية بمدن عديدة، من بينها الفاشر ونيالا والجنينة والأبيض وأم روابة.