سوداني نت:
⭕ *إن أسوأ أنواع الظلم* وأفظعه نفسيا عندما يتعمد صاحب السلطة بإصدار شهادة الوفاة لمريض وهو علي قيد الحياة يعاني من الألم ولايجد مايشفيه تعمدا من راعي العدالة والسلطات تنظر وتصمت
*فهل النفس والروح ستعود* له حينما تتبدل الأحوال وينقشع النهار عن الظلم والطغاة ليثبت لمحكمة الرأي العام والقضاء والنيابه ماعاناه من إهمال وسلب للحقوق؟؟
*وان افجع تركة للظلم والجور* في النفس والضمير الإنساني هو عندما يقف أهل وأسرة المرحوم (المجني عليه) وهم ينظرون اليه حيا يحتضر امام ناظريهم وهم عاجزين حتي من اغماض عينيه ووداعه وتلقي آخر وصاياه في الحياه
*وقد شرع الإسلام وأرسي* مبادئ للحقوق الإنسانية وكيفية التعامل مع السجناء وخاصة المرضي قبل كافة التشريعات للحفاظ على حياة الإنسان وكرامته
⭕ *وهذه الحقوق التي أولاها* الإسلام بالحفظ والرعاية تندرج تحت المقاصد الشرعية وتشمل السجين باعتباره إنسانا
*بل إن الإسلام قد خص السجين* بمزيد من الاهتمام والحفظ والرعاية نظرا لما هو فيه من ضعف وعجز وقهر وعزلة عن الآخرين
*فالمسجون إذا مرض أثناء* تواجده في السجن أو إذا دخل السجن وهو يعاني من مرض ما أو إصابة لزم علاجه وفقا لقانون الإجراءات الجنائية
*ومن الحقوق الدستورية الأساسية* والمنصوص عليه في كافة الدساتير والقوانين الدوليه ضرورة تمكين المسجون من الحصول على الإفراج الصحى
*وذلك إذا كان مصابًا بمرض* يعرض حياته للخطر وان يجد العناية الضرورية اللازمه او ان يعرض على أحد الأطباء مهما كانت جريمته
*فلايجوز في كافة القوانين* تقييد أو انتقاص أي حق من حقوق الإنسان التي يتمتع بها الأشخاص الذين يتعرضون لأي شكل من أشكال الاحتجاز أو السجن *دون تمييز من أي نوع كالتمييز* على أساس العنصر أو اللون أو الجنس أو الدين أو المعتقد الديني أو الرأي السياسي أو أي مركز آخر
⭕ *وواجب علي كافة المحامين والقانونيين ومنظمات حقوق* الإنسان والقوى السياسية الأخرى ان لاتصمت والعدالة تذبح والأخلاق تنتهك والقيم تتلاشي امام ناظرينا
*فقد اتخذت أسرهم كافة الوسائل والإجراءات* القانونيه لعلاجهم وخاطبت النيابة لخطورة الموقف ولكن لاحياة لمن تنادي
*فلابد من فتح ملف الاعتقالات* والوقوف علي كافة الانتهاكات الجسيمة للمعتقلين وضرورة الإسراع في حكمهم لحالتهم الصحيه او فك أسرهم وفق الضوابط
*ولابد من صحوة ضمير للرأي العام* والتضامن في تناول هذه القضية الحيوية التي ستزج بالكثيرين في هذا الظلم لاحقا
*فالحكومه والمجلس السيادي* يقضون الطرف عن هذه الانتهاكات الجسيمه
فعندما عجزت السلطات عن إبراز دليل او إثبات لادانتهم آثرت الإهمال والتجاوز حتي موتهم
*فالخطر القادم داهم لمن هم أحياء* داخل السجون خاصة وان فيهم مرضي وكبار سن وأصحاب أمراض مزمنه يحتاجون للرعاية الصحية الخاصه
*حتي ان السلطات المسئوله* تغاضت عن اصدار ولو بيان أو توضيح حول موتهم ومدي تعرض حياتهم للخطر
*كما أنها لم تصدر قراراً بالتحقيق* الرسمي لمعرفة معطيات القضية ولتحديد المسئوليات واتخاذ الإجراءات المطلوبة في مثل هذه الحالات
*ففشل الحكومة في أداء واجبها* نحو حماية المواطنين وتأكيد حقوقهم وإقامة العدل بينهم يعني أن تتنحى وتفسح الطريق لتكوين حكومة أخرى تتحمل المسئولية وتقيم العدل والإنصاف
*ولاتعدو هذه القضية* الا وصفها بأنها ( *القتل مع سبق الاصرار والترصد* )