سوداني نت:
✍️ *ورحل الحبيب السيد الصادق المهدي* عن الفانيه مخلفا وراءه إرثا وطنيا وفكرا اسلاميا رصينا
*فقد غاب عن دنيانا احد أعمد الوطن* بمواقفه ونضالاته الوطنية النبيله *فالوطن دائما ما يموت بموت ساستها ومفكريها*
كان الإمام أحد الركائز والاعمدة الوطنية وكان له مواقف شاهدة وشاخصه علي عظمة مبادئه القوميه والنضاليه وله من المساهمات الفكرية والوطنية مايسطر في في تاريخ الوطن خاصة في القضايا المصيرية
*فقد رفض التطبيع عند لقاءه بالبرهان* فكان رأيه واضحا دون مواربه فأرجأ ذلك الي ضرورة البت فيه عبر برلمان منتخب وليست هي من مهام حكومة إنتقالية وقد اعتبر المهدي أن التطبيع مع إسرائيل يناقض المصلحة الوطنية العليا والموقف الشعبي
✍️ *ثم رأيه الوطني الصريح بخصوص* رفضه لدخول القوات الأممية في البلاد
*فقد كان الإمام يمثل نبض الشارع* وقواه الحيه ولا يتخذ السياسة معبرا لتصفية الحسابات والثأرات
*فقل ان تجد قيادي يجمع* بين الانتاج الفكري والعمل السياسي والثوابت الوطنية فقد كانت له مساهمات مقدره في قضايا الشرق الأوسط والعالم والصراع الإسلامي الداخلي والإرهاب والعروبة وكان نصيرا لشعارات طالما اختزلت في التجارة السياسية الي غير مدلولاتها (الحرية، السلام، العدالة، المساواة… الخ)
*كان مجتهدا في قضايا المعاصرة* والتجديد وغزارة إنتاجه في الوسطية واسهاماته في الركود الفقهي والجمود الفكري
✍️ *نشأ الإمام داخل بيئة مناهضة* للاستعمار وعدم الركون للطغيان شارك منذ نعومة اظفاره في البناء الوطني الداخلي ولم الشمل الوطني فليس لمفردات (للتشفي، والثأر السياسي، والاقصاء، والعزل) مكانا في تجربته السياسية والوطنية
يكفي ان لسانه كان عفيفا ومقصده شريفا فلم يعادي الأشخاص من أجل كسب دنيوي او سياسي
*وقد ظهر في العمل السياسي* منذ بواكير صباه بمعارضته للأنظمه المتعاقبة منذ الرئيس عبود الي حكومة الفترة الانتقالية كان داعيا للتغيير والتجديد دوما فطاب حيا وميتا وسيجل له التاريخ مواقفه الوطنية النبيله
*فاجد نفسي مشدوها للذين* ينقبون ويبحثون ويكتبون عن تاريخ الإمام بطريقة سالبه بل وصل الأمر بلعنه وهو ميتا فهؤلاء ليس لهم اخلاق ولا قيم ولا فضائل فيا هؤلاء (اذكرو محاسن مواتكم) وادعو له بالمغفره والجنه