تحذيرات من تفاقم ازمة الوقود بالتزامن مع إيقاف مصفاة الخرطوم للصيانه
سوداني نت:
حذرت مصادر بقطاع الطاقة من تفاقم أزمة الوقود خلال الفترة المقبلة بالتزامن مع إيقاف مصفاة الخرطوم للصيانه
واكدت عدم وجود مخزونات كافية من الوقود حاليا ،فيما شدد مختصون فى مجالات الطاقة والاقتصاد على تلافي شح الوقود عبر استيراد كميات كافية من المواد البترولية
وقال مصدر مسئول لـ “السوداني” ان وزارة الطاقة لاتملك إحصائيات حقيقية باستهلاك الوقود حتى الآن
. وأشار وزير الطاقة والتعدين السابق عادل علي ابراهيم فى حديثه لـ السوداني إلى ان صيانه المصفاة فى ديسمبر المقبل إجبارية حتى لاتتعرض إلى أي مخاطر مايتطلب توفير كميات من الوقود لسد العجز عبر محفظة السلع الاستراتيجية وتسريع الإجراءات الخاصة بالاستيراد والنقل وتسليم الوقود للشركات للتوزيع مضيفا أن على وزارة الطاقة تحديد كميات استهلاك الوقود
وشدد ابراهيم على توحيد سعر الوقود على أساس تجاري وتحرير البنزين المحلي والمستَورد كاملا وترشيد الجازولين وضبطه باجراءات جديده للقطاعات التي يحتاجها المواطنون مرجحا عدم وجود مخزون كاف من الوقود حاليا
وأوضح الخبير فى مجال الطاقة إسحاق بشير جماع فى حديثه لـ السوداني أن المصفاة تحتاج الصيانه كل ٣٣٠ يوما وتتوقف لمدة تتراوح مابين شهر إلى شهرين بحسب الآليات العامله فى المصفاة خاصة أنها تعمل وفقا لحرارة مرتفعه جدا وضغط مرتفع مايتطلب المراجعة وفى حال عدم إجرائها سيحدث انفجار ولا بد من سلامة التشغيل لتفادي حدوث ذلك مؤكدا على أهمية سد العجز فى المواد البترولية التى توفرها المصفاة قبل الدخول فى عمليات الصيانة على الأقل لشهرين وقال لا بد من إنفاذ الصيانه حتى في حال عدم وجود قطرة بنزين واحدة.
وقال الخبير الاقتصادي هيثم محمد فتحي لـ السوداني ان على الحكومة العمل على استيراد المشتقات البترولية المتنوعة لضمان استمرار الحياة بشكل طبيعي في السودان خلال فترة توقف المصفاة مضيفا أن قرار توقف المصفاة جزئيا للصيانة حتميا وضروريا للحفاظ عليها كمنشأة استراتيجية مهمة للسودان. وكان وزير الطاقة والتعدين المكلف عبد الرحمن خيري أعلن السبت الماضي عن توقف مصفاة الخرطوم بغرض الصيانة في الاول من شهر ديسمبر المقبل وارجع تأخر صيانة المصفاة الى عدة اسباب من بينها تزامن الصيانة مع اندلاع الثورة السودانية في ديسمبر إلى جانب ظروف جائحة الكورونا وعدم جاهزية المقاول مؤكدا على أهمية دخول المصفاة في الموعد المضروب تجنبا لتاثير عدم الصيانة على الاداء الفني.