سوداني نت:
اذا استثنينا الخطاب التصالحي للحركة الاسلامية و دعوتها لبرنامج ( كلنا عطاء ) الاجتماعي فكل خطابات التيارات السياسية و القبيلية خطابات تدعو للتصادم و تمزيق المجتمع و انهيار الدولة …
لانها كيانات قامت في الأصل لانتزاع حقوق تراها مسلوبة أو لاسترداد وضع ترى انها احق به و الشواهد على ذلك كثيرة منها :-
1- مؤتمر الكنابي و الذي قامت به مجموعات عرقية داخل ولاية الجزيرة ترى انها مهمشة و ترى انها صاحبة العطاء و الانتاج إلا أنها لا تملك الارض و دعت للتصادم مع ملاك الأراضي …
2- كيانات الوسط المتعددة التي تدعو للمساواة بين ابناء الشعب السوداني و ترفض حجج التهميش و الحرب كحجة للتمييز الإيجابي كما جاءت بذلك اتفاقية جوبا للسلام …
3- و ما يقال عن كيان الوسط ايضا يقال عن كيان الشرق و الشمال الرافضان لأي اتفاقية تثير النعرات القبلية و تناصر جهات على اخرى تستأسد بحكم البلاد …
4- المجموعات المسلحة التي خرجت على الجبهة الثورية بعد اتفاق جوبا ووقع عليها ظلم اقتسام السلطة و الثروة و تنادت بالحرب مجددا كما شاهدنا ذلك في فيديوهات المنشقين و تهديدهم لامن البلاد …
5- بقاء القائدان عبدالعزيز الحلو و عبدالواحد محمد نور و مجموعاتهم المسلحة في ميدان الحرب و رفضهم معادلة السلام المطروحة يكون نواة لبؤر التوترات في غرب و جنوب البلاد …
6- البيان الذي أعلنته يوم الثلاثاء الماضي الكيانات السياسية و المطلبية و القبيلة برفض مسارات اتفاقية جوبا يمثل كيانات نوعية لها ثقلها في الموازنة السياسية و لا يمكن تجاوزها بأية حال من الأحوال و إلا و الحرب الأهلية سيدة المشهد …
اذا سارت حكومة الدكتور عبدالله حمدوك و حاضنتها السياسية سير الأعرج الأعمى الماثل فحتما ستحقق المخطط الداعي لتمزيق السودان أرضا و شعبا و ربنا ( يكضب الشينة ) …