سوداني نت:
الدولة العلمانية حسب تعريفهم لها في الجانب العقدي هي التي تقف في مسافة واحدة من الأديان فلا تناصر ملة على ملة و لكن فرنسا اليوم و الغرب عموما يناصر الديانات الاخرى على الاسلام بل يجعل الاسلام دين تطرف و غلو رغم السلمية التي اثبتها المسلمون …
ماكرون نفسه صرح تصريحا بغيضا مفاده ان الاسلام في أزمة و أراد بذلك اثارة حفيظة المسلمين و تمييز غيرهم و نتيجة هذه التصريحات الماكرة أن قام مدرس و نشر رسومات مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه و سلم مما تسبب في قتل المعلم و قتل القاتل …
و الحرية الدينية ليست هي ان يتعدى الناس على المعتقدات و لا على الأنبياء أو أن تساء الملل و الشعوب و أي عاقل يسمي تلك فتنة و الفتنة اشد من القتل …
و الفتنة التي اثارها ماكرون أراد بها استفزاز المسلمين حتى يقع الاسلام في دائرة الارهاب و يسهل حربه و لكنه خسئ و خاب فالمسلمون لم يبتلعوا الطعم و لكنهم اخذوا حقوقهم بسلمية المقاطعة و حكمة الاسلام …
فالخسارة التي منيت بها الشركات الفرنسية جاءت اكثر مما كان يتوقع ماكرون و المراهقون معه من العنصريين أعداء المسلمين …
و خسارة ماكرون الكبرى في ان دخل الفرنسيون افواجا في دين الاسلام بعد ان اتضح زيف الاعلام الفرنسي و مناهضته ملة المسلمين …
و اكبر خسارة له عندما فوجي ان الأسيرة الفرنسية المحررة صوفي بترونين اعتنقت الاسلام و اصبحت تدعو بالبركة للبلاد التي كانت مأسورة فيها بل اصبحت داعية من دعاة الاسلام الصادقين …
و الخسارة التي سيتفاجا بها ماكرون عندما يتم احصاء دقيق للديانات في فرنسا حيث كان يقدر عدد المسلمين حوالي سبعة ملايين نسمة و لكن هذا تقدير عشوائي اقل من الحقيقة اذ ان القانون الفرنسي يمنع التعداد السكاني على حسب العرقيات او الديانات و عدد المسلمين في فرنسا حسب توقعات المسلمين أنفسهم وهم ادرى بأعدادهم يفوق العشر مليون بما يمثل نسبة مقدرة و يبشر بتمدد إسلامي سريع و كبير و هذا ما سيفاجأ به ماكرون قريبا …