سوداني نت:
قال النائب الأول لرئيس المجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي) في ورشة العمل حول أزمة صادرات الماشية وخارطة الحلول اليوم باتحاد الغرفة القومية للمصدرين رداً على أحد المتداخلين الذي تحدث عن رجوع الماشية ودخول عائد الصادر للسوق الموازي وليس خزينة الدولة معتبرها تجارة عملة ، قال حميدتي: (أنا ردي ليك واحد بس، الدولة لو نايمة، نسوي ليها شنو؟ هي نايمة .. المصدر ماعندو ذنب .. الذنب في الدولة .. الصادر دا جابوهو ورجعوهو .. آخر صادر جبناهو بتاع الذهب مالقوا طريقة في النهاية رجعوا للسوق الموازي .. المصدر ما عندو ذنب في الحتة دي).
وقال حميدتي إن الاستثمار يتطلب حماية المستثمر من تغول اصحاب الحيازات . واوضح أن التحديات التى تواجه قطاع الصادر تتمثل في ضعف البنية التحتية ، وزاد أن الدولة مسئولة عن 85% من المشكلات في قطاع الصادر، مشيرا الى أن الدولة ستعمل على معالجة وإصلاح البنى التحتية . ودعا دقلو الى تلبية وحل الاشتراطات التى تطلبها السعودية لصادر المواشي السودانية الذي يمثل اكبر سوق لصادرات الماشية . وطالب بضرورة التعاون بين القطاع الخاص والعام وذلك بتمثيل حق المواطن والدولة في عملية الصادر، مشييرا الي أن الدولة ستعمل على تشييد المحاجر وفقا للمواصفات العالمية وذلك لتلافي عملية إعادة صادر الماشية . ودعا المصدرين الى تحمل مسئولياتهم تجاه مشاكلهم ، مضيفا ان الدولة ستقف الى جانبهم ومساعدتهم في حل قضاياهم كافة . واكد دقلو أن توصيات هذه الورشة ستجد منهم كل الاهتمام والعناية.
وانطلقت صباح اليوم ببرج اتحاد الغرف التجارية ورشة أزمة صادرات الماشية وخارطة الحلول التي تنظمها شعبة مصدري الماشية بالغرفة القومية للمصدرين تحت شعار (نحو رؤية علمية منهجية لترقية الصادر) بتشريف نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو. وقال رئيس الغرفة القومية للمصدرين محمد صديق محمد خير إن قطاع صادر الثروة الحيوانية بالبلاد ظل يعاني من التدهور منذ استقلال السودان، مشيرا إلى أن الورشة تهدف لاستعراض جميع المشاكل التي يعاني منها صادر الماشية للخروج بحلول علمية للاستفادة من هذا القطاع. وأشار رئيس الغرفة إلى أن مشاركة نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو لهذه الورشة تؤكد اهتمام الحكومة الانتقالية بهذا القطاع الحيوي والذي يشكل الضلع الأساسي لاقتصاد السودان.
من جانبه قال رئيس شعبة مصدري الماشية الأستاذ حسن محمد إبراهيم بدوي إن الثروة الحيوانية تعتبر رافدا رئيسيا للقطاع الزراعي بشقية، مؤكدا اهتمام القطاع الخاص بتطوير صادر الثروة الحيوانية. وكشف عن رؤية القطاع الخاص لتطوير هذا القطاع من خلال الشراكة مع القطاع العام بالعمل الجماعي لتجاوز التحديات وتوفير التمويل المطلوب للنهوض بصادرات الثروة الحيوانية والانفتاح على العالم الخارجي للمنافسة في الأسواق العالمية. وحث وزارة الثروة الحيوانية على القيام بدورها المطلوب للنهوض بقطاع الثروة الحيوانية من خلال تأهيل المراعي والعمل على تحسين السلالات، آملاً أن تحقق الورشة التزامها برفع صادرات الماشية إلى أكثر من ملياري دولار.
وأوصت الورشة بإلغاء لجنة تاهيل المصدرين وايلولة دورها لوزارة التجارة وعدم ربط الاجراءات البيطرية باستمارة الصادر مع مراجعة دور عمليات شركات التامين فى عمليات الصادر بجانب الالتزام بمنهج السلامة الغذائية على امتداد السلسلة الغذائية (من المزرعة وحتي المائدة). وأكدت الورشة على اهمية اعتماد الفاكسين من جنوب افريقيا التي طالبت بذلك السلطات السعودية بجانب دعم الامصال المنتجة محليا يدعم فيها معمل بحوث الثروة الحيوانية بسوبا وطرح المستورد منها فى مناقصات فى بداية كل عام للشركات المتخصصة فى ذلك بجانب تاهيل المعامل القائمة وانشاء معامل فى المناطق الاخري. وطالبت بانشاء محجر بغرب امدرمان، وتاهيل مراكز التحقين والتفتيش من خلال زيادة الحظائر الظل ومصادر المياه ووسائل الحركة تاهيل الحظائر بالمحجروالميناء وزيادة سعتها وتوفير الظل والمرافق الخدمية الاخرى. ونادت التوصيات عمل مسارات سريع لشاحنات نقل المواشي عند معابر تحصيل رسوم الطرق و عمل نافذة محددة فى ادارة النقل والبترول لتوفير الوقود مع مراعاه عبور الجسور والطرق البرية لشاحنات المواشي و تحديد نقاط لتحصيل الرسوم فى ساحات الشحن بولاية المنشأ ونقطة عند المخرج للتاكد ومنع تحصيل اي رسوم على عبور بضائع الصادر بالولايات الاخري. واكدت الورشة على اهمية توفير قاعدة بيانات فى للاسواق الخارجية والترويج لاقامة المعارض وتفعيل دور الملحقيات الاقتصادية بجانب اعتماد سعر تاشيري للصادربجانب واعتماد سياسات تشجيعية تحفذ صادرات الثروة الحيوانية مع التاكيد والالتزام بضوابط طرق الدفع والتسليم المنصوص عليها بالغرفة التجارية اعتماد المواصفات واللوائح الخاصة بالمنتجات وعمل دورات تدريبية للمصدرين.