سوداني نت:
مسارات
مسار أول:
أشد ما يشغل تفكيري هو ما يدور في محيطنا السياسي السوداني من تغيير مطرد وتداول متقلب لتناول السياسي وفق الأيديولوجيات المختلفة ويتبادر الي ذهني سؤال هام، وهو كيف يمكن أن تتم الممارسة السياسية الرشيدة في ظل حكومة انتقالية تمارس سياسة التمكين السياسي والانتقام المتجزر في مكون شعبي سوداني له حق المواطنة والحرية في الانتماءات الحزبية، ولعلها نفسية ثأئرية قديمة لمن هم علي سدة الحكم؟؟ وكيف لنا الحديث عن ديمقراطية سلمية ونحن نمارس الظلم علي مواطنين سودانيين تم اعتقالاهم دون وجهة حق أو تهمة أو تقديمهم لمحاكمة عادلة؟؟ كيف لنا البحث عن سلام ونحن نعاني عدم السلام الذاتي والاضطراب النفسى والأمان الاجتماعي؟؟ وفتح نيران التشظي السياسي في بوتقة الحراك السياسي الحالي؟ ولعلها مرحلة من عمر الزمان السياسى تحتاج الي وعي وطني يدرك أهمية توحيد الجهود الوطنية في وطن يئن دون طبيب.
مسار ثاني:
أشد ما يحزنني ما صارت اليه البلاد الآن من فقد في الأرواح بصورة مخيفة وأسباب كانت عادية من قبل مثل صفوف الخبز والجاز والبنزين، فأصبح حال السودان مضني ويغني عن السؤال وما زال الشعب صابراً وقوي الجأش وهنالك في جوبا تدق طبول الاحتفال بالسلام والسودان يحتضر في مختبر اليسار الحكومي وتغلق المخابز وتتزايد صفوف البنزين والإعلان عن نفاد المخزون الاستراتيجي بالشجرة، وإغلاق الطرق وصرخات الجوعي ونيران الشرق تشتعل، وتظاهرات هنا وهنالك واسكاتاً للإحساس وأمان الناس والآلاف الجرحي ويكتب التاريخ ويرصد رحلة السلام والجوعي.
مسار ثالث:
أعجبني ما تناوله الزميل هيثم كابو عن رفض الفنان أبو عركي البخيت المشاركة بالغناء وحضور حفل توقيع السلام بجوبا في خضم مايعانيه الشعب من معاناة وعدم مبالاة من قبل الحكومة الانتقالية فقال في أغنيته (صراع محموم): (والشعب القابض جمر النار. وضعو صعب ما بِتحمّل عُنف التيار.. ما عرِفنا منو البِحكُمنا الآن والبلد الصامد بين المطرقه والسندان.. وشعبنا غارق في التوهان وصراع محموم ما بين التيارات الضد والضدنا والحاكمة السودان).