الجيش كرب .. “البرهان” يرد على تلميحات “حمدوك” عن الشركات “الأمنية” ويقول “هذا حديث أريد به باطل”
سوداني نت:
هنّأ الفريق أول ركن “عبد الفتاح البرهان” رئيس مجلس السيادة الإنتقالي ضُبّاط القُوّات المُسلّحة بمناسبة العيد السادس والستون للقوات المُسلّحة وذلك بوزارة الدِّفاع بالخرطوم.
وقال “البرهان” لدى مخاطبته قادة القوات المسلحة بالقيادة العامة، أنّهم يفتخرون بانتمائهم للقوات المُسلّحة وبأنّها قُوات من رحم هذا الشعب السوداني، مُؤكِّداً أنّها ظلت تقدم كل غالٍ ونفيس حتى يبقى السودان وينعم بالإستقرار.
وأكّد “البُرهان” أن القوات المُسلحة إنحازت للشعب في ثورته المجيدة، مُضيفا أنها ستبقى حامية لهذه الثورة وعلى عهدها مع الشعب السوداني.
وأضاف “البرهان” أن هنالك جهات تعمل على سرقة الثورة من الشعب السوداني، وتسرق جُهد الشعب السوداني ودماء شباب السودان، وتُريد أن تُجهض آماله في بناء سودان السلام والحرية والعدالة، مُضيفاً أن القوات المسلحة ستقف سداً منيعاً ضد كل من يحاول إجهاض هذه الثورة.
وأِار “البُرهان” إلى أن هُنالك كثير من الصراعات السياسية في الساحة نشهدها الآن وكثير من الصراعات الحزبية مما أدخل بلادنا وشعبنا في إضطراب وفي إقتتال.
هُنالك جهات تُريد أن تجعل من القوات المُسلحة شماعة للفشل، وهي ذات القوات التي انحازت للشعب ونصرته ولن تقف عائقاً في سبيل تحقيق رغباته وأمانيه
وقطع “البرهان” بأن هُنالك جهات تُريد أن تجعل من القوات المُسلحة شماعة للفشل، وهي ذات القوات التي انحازت للشعب ونصرته ولن تقف عائقاً في سبيل تحقيق رغباته وأمانيه حتى يجد الجيل القادم سودان الحرية والسلام والعدالة الذي يسع الجميع ويستوي فيه الجميع في حقوقهم وواجباتهم ومواطنتهم وتنقلهم وفي كل شيء.
هنالك هجمة منظمة ضِد القوات المُسلّحة، بل وضِد القوات النظامية جميعها، بدأت في شكل اتِّهامات بتقاعس القوات النظامية عن أداء مهامها الأمنية وأنها بشركاتها تنهب البلد
وأوضح “البرهان” أن القوات المسلحة ليست بها أية انتماءات حزبية ولا توالي أي جهات سياسية، ولن توالي أي حزب أو جهة سياسية وسيظل ولاءها للوطن والشعب وتعمل بإمرة الشعب.
وكشف “البرهان” عن متابعتهم ومنذ فترة ليست بالقصيرة أن هنالك هجمة منظمة ضِد القوات المُسلّحة، بل وضِد القوات النظامية جميعها، بدأت في شكل اتِّهامات بتقاعس القوات النظامية عن أداء مهامها الأمنية وأنها بشركاتها تنهب البلد، حيث ظللنا نتابع هذه التخرّصات ونحن نعمل في تفاهم وانسجام كامل مع السلطة القائمة ونحن نريد أن نحمي هذا الون ونحافظ عليه من الإنزلاق في الفوضى، وكي ينعم شعبه وشبابه بمستقبل آمن وزاهر، إلا أن هنالك من يريد تعكير هذا الصفو بين القوات المسلحة والشعب، وهنالك من يريد أن يشق الصف بين القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى.
ووصف “البُرهان” الماطن بـ”المسكين المغلوب على أمره” والذي صبر ليرى دولته في مصاف الدول المتقدمة فيها الحرية والسلام والعدالة والمساواة.
وقال “البرهان” إن الجهات التي تعمل على توسيع الهوة بين القوات المسلحة والشعب والأجهزة النظامية الأخرى، إستغلت مسألة الشركات الأمنية وأصبحت تُروِّج بأن هذه الشركات هي العائق والتي تقف حائلاً بين طموحات الشعب السوداني وبين أمانيه في العيش الكريم وأن تكون له موارد إقتصادية.
وأماط “البرهان” اللثام عن تفاهمات جرت بينهم في القوات المسلحة وبين الجهاز التنفيذي للدولة ووزارة المالية ومجلس الوزراء منذ التغيير الذي حدث، مُضيفاً “لكن الظاهر في جهات تحب أن تغِّيب الأشياء عن المُواطنين”.
هل شركات القوات المسلحة منعت تصدير الفول السوداني؟ هل شركات القوات المسلحة أرجعت المواشي من البحر الأحمر؟ هل شركات القوات المسلحة إحتلت تجارة الذهب؟.
وتساءل “البرهان” هل المال العام هو شركات القوات النظامية؟ وأردف: “المال العام هو موارد الدولة كلها” وقال: “ما هي علاقة المال العام بشركات القوات النظامية؟ هل شركات القوات المسلحة منعت تصدير الفول السوداني؟ هل شركات القوات المسلحة أرجعت المواشي من البحر الأحمر؟ هل شركات القوات المسلحة إحتلت تجارة الذهب؟.
ووصف “البرهان” ما يدور من حديث حول شركات القوات المسلحة بأنه “كلام أريد به باطل حتى يزداد العداء للقوات المسلحة”.
من فشل يريد أن يُعلِّق هذا الفشل في القوات المسلحة
وأبان “البرهان” بأن شركات القوات المُسلحة منشأة بموجب قانون القوات المسلحة وتُموّل من جيوب أفرادها وهي استقاطاعات من مرتباتنا لندعم بها ما لا تغطيه وزارة المالية، وقال “البرهان”: “لكن بكل أسف من فشل يريد أن يُعلِّق هذا الفشل في القوات المسلحة”.
واتّهم “البرهان” من يقومون على أمر إقتصاد بالبلاد بأنهم يعملون بلا رؤية واضحة ولا يقبلون حتى المساعدة منّا وبعد ذلك يريدون تعليق فشلهم في القوات المسلحة.
دي شركاتنا وما بنخلي زول يعتدي عليها أو يشيلا وما بنديها لي زول
وشدّد “البرهان” على أنهم ليس لهم أي حديث يُقال عن هذه الشِّركات غير أنّها شركات تخص قواتنا المُسلحة ومنسوبيها وسندافع عنها وقال: “دي شركاتنا وما بنخلي زول يعتدي عليها أو يشيلا وما بنديها لي زول” -وسط تصفيق حاد من قادة القوات المُسلحة-.
نحن نؤكد وقفتنا مع الشعب السوداني المسكين المغلوب على أمره الواقف الآن في الصفوف البمشي لصفوف الرغيف ولصفوف البنزين والعايزين يقولوا ليهو إنو القوات المسلحة هي السبب، لكن نحن بنقول ليهو القوات المسلحة بريئة من هذا الأمر
وأرسل “البرهان” رسالة للشعب السوداني قائلاً “نحن نؤكد وقفتنا مع الشعب السوداني المسكين المغلوب على أمره الواقف الآن في الصفوف البمشي لصفوف الرغيف ولصفوف البنزين والعايزين يقولوا ليهو إنو القوات المسلحة هي السبب، لكن نحن بنقول ليهو القوات المسلحة بريئة من هذا الأمر”