سوداني نت:
لا أفهم مدافعة البعض عن وزراء الفشل ولا أعرف السر فى لطم الخدود وشق الجيوب فى حملة المناحاة والبكاء على ذهاب بعض الوزراء أمثال وزير الصحة ووزير المالية .
من وجهة نظرى أن القرار الذى أتخذه رئيس مجلس الوزراء باقالة وزير الصحة أكرم علي التوم قرار صائب وتاخر كثيرا الوزير أكرم بطئ فى قراراته وهو لايملك حكمة المنصب الوزاري وهو صفة يجب توفرها فى وزير يعمل فى ساحة بتعقيدات المشهد السوداني .
الوزير أكرم أخفق فى ملف جائحة كورونا وفى عهده اغلقت المستشفيات وشهد السودان اسوأ ازمة صحية فى تاريخه
أخفق فى ملف الدواء ورفض تسعيرة الأدوية المحلية ثم أجازها قبل أيام من رحيله من الوزارة! بتعديلات طفيفة وضيع شهور طويلة فى افتعال أزمة لم يكن لها داعى ! وظل منهجه فى كل الملفات يعقد كل المشكلات ويفتعل المشاكل مع الموظفين .
أما وزير المالية إبراهيم البدوي فيكفى أن التضخم بلغ فى عهده ١١٤ فى المائة وقفز سعر الدولار الى ١٥٠ جنيه ، تجاوزت فى عهده نسبة طباعة العملة فى البنك المركزي ٦٠ فى المائة فى نصف العام فقط !
يطبق فى وصفة البنك المركزي بلاهدي ولاكتاب منير ويمشى فى طريق مظلم محفوف بالمخاطر والالغام!
اعتقد ان دفاع الإمام الصادق المهدي عنه عاطفى ومع احترامي الشديد للأمام الصادق الا ان دفاعه عن البدوي هو دفاع يفتقد للموضوعية ودفاع عن الفشل وتسويق لبرامج البنك الدولي الفاشلة وهو برامج لاتتفق مع فكر الإمام الصادق وفكر حزب الأمة وحتى الأدوار الجديدة التى رشح لها الإمام الصادق البدوي فى استقطاب الدعم هى أدوار لايصلح لها هذا البدوي لانه ( كيسه فاضى ) ولو كان لديه القدرات الكافية كان نفذها وهو فى مقعد الوزارة !
حقيقة وكما قلت فى قناة الهلال لبرنامج ( نصف خطير ) الذى يقدمه الزميل علم الدين عمر أن سياسات البدوي قبل اقالة البدوي بايام أن سياسة البدوي سوف تؤدى السودان فى ستين داهية واتفق معى المهندس محمد وداعة القيادى بحزب البعث وقوى الحرية والتغيير وقال انها مائة داهية وليس ستين داهية !
وزير الزراعة ايضا فشل ويظهر فشله فى فشل الموسم الزراعي وتخبط البنك الزراعي وعجزه فى التمويل وتجاوزه لقوانين الشراء والتقاعد ، وحقيقة هذا الوزير أقل قامة من مكانة الزراعة فى السودان .
وزير الطاقة والكهرباء يكفى الازمة فى الوقود والصفوف التى هدت حيل المواطن وقصة قطع الكهرباء هى قصة حزينة يومية يكتبها المواطن السوداني الصابر !
كل من يدافع عن وزير تمت إقالته عليه تذكر معاناة المواطن السوداني من صفوف الوقود الى قطع الكهرباء الى الأزمات المتلاحقة بعيدا عن الأجندة السياسية والمعايير العاطفية .
أتوقع من رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك مزيدا من القرارات القوية وإقالة وزراء الفشل من المفترض اقالة وزير الصناعة مدني عباس مدني ولينا الشيخ وزيرة العمل والتنمية الاجتماعية التى فشلت فى ملف الرعاية الإجتماعية وغيرهم !
والمطلوب عاجلا حكومة كفاءات غير حزبية تنفذ برنامج واضح يتعلق بالاهتمام بالانسان السوداني ، الشعب السوداني يستحق حكومة رايعة ورشيقة وقوية .