سوداني نت:
🎯 مواصلة للإنهيار الممنهج لمنظومة الدولة (لهؤلاء ) فأن عدم وضوح الرؤية والمنهاج الوطني لهذه القوي تظل محل ريبة وشك لدي المواطن فنتناول بالشواهد المنظومه الأمنية كمؤسسات وما تفرزها هذه القوي من أدبيات او تحولات وماتم فيه خلال تجربة (هؤلاء) فنجد بأنهم ومنذ تسلطهم علي رقاب الشعب وضعو خطة إعلامية لضرب القوات النظامية وذلك تمشيا مع افكارهم ومعتقداتهم اليسارية البالية بتحجيم دور العسكر والنظر إليهم بدونية حيث أن التطور الطبيعي للحياة والدساتير والتحول الديمقراطي أفرزت واقعا جديدا للعسكر خاصة في البلدان العربية التي تفتقد للكياسة والفطنة لشأن الرعيه فعقليتهم النمطية تطغي علي الفكر التجديدي بمفهوم ديمقراطية الدولة وأما لضعف التجارب النخبوية والسياسية والفصل بين الكلي والذاتي وماتفرزها من أهداف فارغة عن المضامين الوطنية ومن الولاء الوطني فكان للعسكر دور خليط مابين القومية والسياسية لضمان المسار الديمقراطي (فهؤلاء) يظلون قابعون لتاريخ وظروف أكل عليه الدهر وشرب وتعاقب عليه الليل والنهار حتي صار موروثا باليا لايصلح لهذا الزمان فقد انتهج (هؤلاء ) منهجا إعلاميا سالبة لتكريس الفجوة بين قومية النظام العسكري والعمل المدني عبر إنتاج شعارات تحط من قدرهم (كنداكة جات بوليس جري) وتقزم دورهم (معليش معليش ماعندنا جيش) وكثير من الشعارات المتداولة لإحداث التباعد المجتمعي لدور قواتنا المسلحة والنظامية، ثم محاولة صبغ الجيش بالسياسة لتجريدهم من عقيدتهم الوطنية وسعيهم لتفكيك المنظومة الأمنية بإفراز الكيمان ومطالبتهم بحل جهاز الأمن ودمغهم بعدم المهنية الأمنية والتشكيك في ولاءهم الوطني ثم حل هيئة العمليات ثم محاولة شيطنة الدعم السريع ووصفهم بالجنجويد وقطاع الطرق وحرس الحدود والمطالبة بإخراجهم من العاصمة كل هذه الخطط القميئة لينفرط العقد الأمني والإجتماعي لسيادة الفوضي وقانون الغاب لشئ في (نفس يعقوب) ثم التحاور مع الحركات المسلحة (حركات الكفاح) والتواصل معهم (كمنظومة سياسية) بينما هذه الحركات داخل منظومة قوي الحرية والتغيير حسب وصفهم واستشهد بهذا المثل الذي لايستوعبه العقل ولا الوجدان السليم (فكيف يستقيم منطقا ان تخرج انت وأخاك من بيتكما لتتناقشوا في بيت الجيران للرجوع لبيتكم) والا فان (هؤلاء) يظلو يكذبون ويضخمون أجسامهم السياسية بابتداع اسماء ومكونات مهنية لتضخيم الذات بينما لايتعدون في الغالب عدد أفراد قرية صغيرة ونائية في أطراف السودان فعندما فقدت الحركات الكفاح الثقه في وطنية (هؤلاء ) فضلوا الجلوس مع المكون العسكري وهم الأقرب إليهم وجدانا وفهما وصدقا ووطنية
🎯 فمالبتث هذه الحكومة وقبل أن تشتد عودها وتدرس ملف السلام كأولوية ثورية الا وطالبت بتصفية ازرع وسند القوات المسلحة والشرطة ونصيرهما في السلم والحرب (منسقية الخدمة الوطنية،، الدفاع الشعبي،، الشرطه الشعبية) كلها مؤسسات إسنادية معضدة للعمل الوطني ومجسده للتفاعل الشعبي لتحقيق مجتمع الدولة، ولاتعمل هذه المؤسسات بمعزل عن قانون وتبعية للقوات المسلحة أوقوات الشرطة فصبغتها قومية خالصة وليس لهم خصائص سياسية أوبرامج ايدلوجية او نشاط فكري ذاتي بمعزل عن الهم العام والإصلاح المجتمعي فمنهجية هذه المؤسسات مستمدة من الدستور ثم القانون وتعمل وفق لوائح ثم ضوابط وموجهات منظمة لسير أعمالها وفق شروط ونظم ادارية وتبعية لجهات سيادية فتعمل هذه المؤسسات في الجوانب العسكرية والامنية من حفظ للوطن وتلبية لنداء الجهاد عند انتهاك السيادة الوطنية والإنتشار لحفظ الحدود والعمل علي حفظ الامن والتوعية المجتمعية وضبط النظام العام وإشاعة السلوك القويم والحفاظ علي القيم والموروثات وحفظ الحقوق والحريات وغرس قيم الولاء والطاعه والإنتماء الوطني من خلال منظومة برامج وخطط مستمدة من الدستور
🎯 ثم عملت هذه المؤسسات في الجوانب المدنية والمجتمعية بتحريك قواعد المجتمع نحو التنمية الاجتماعية والبشرية وكافة عوامل النهضة الوطنية من خلال برامج وخطط وتدريب وتأهيل وتفعيل المجتمع لإحداث التحول الداخلي من خلال التطوير الذاتي وزيادة الدخل الفردي ومحاربة الفقر وتحفيز العمل الحر وفق أسس علمية ومهنية وأكاديمية كريادة الأعمال والتدريب التخصصي ثم تمليك الوسائل الإنتاجية ثم تبنت هذه المؤسسات عدد من القضايا القومية والوطنية المؤرقة للميزانية العامه وبأقل التكاليف عبر حشد المجتمع وترسيخ مفهوم العمل العام والطوعي ثم أشرفوا علي إنشاء النقاط الأمنية في الأحياء لبسط الامن وفرض هيبة الدولة ثم العمل علي تحريك عجلة الإقتصاد القومي كالمساهمة في المشروعات الوطنية بالتنسيق مع الأجهزة المختصة والمؤسسات الوطنية والمنظمات ووفق موجهاتها وغاياتها وبوسائل مبتدعة ومبتكرة لتحقيق الأهداف والمقاصد المرجوه فجاء (هؤلاء) لتصفير العداد الوطني ولهدم كل مجهودات البناء والربط البرامجي بين الدولة والمجتمع ولإضعاف الوازع القومي والتلاحم والتفاعل المجتمعي دون إيجاد حواضن او مواعين وطنية بديلة
🎯 وبعد غياب كل هذه المؤسسات والمنظومات الأمنية المساندة وبعد أن تسلط (هؤلاء ) علي رقابنا اختفت كافة مظاهر السلم والأمن والتعايش المجتمعي وإنتشرت الجريمة المنظمه والنهب المباشر وأصبح المواطن لايأمن جانبه ولا أمن أسرته حتي وهم في سربهم ولايأمن من عدم التعدي علي حياته او حقوقه كما أفرزت غياب هذه المؤسسات جملة من المهددات المجتمعية لدي الشباب والطلاب والصغار بعدم وجود مواعين استيعابية قومية وإدماجهم في البرامج والمناشط الوطنية ورفع الحس الوطني والفاعلية في الحياة فبغياب كل تلك البرامج أصبح بعض هؤلاء الشباب يملأون فراغهم وقضاء اوقاتهم بمالا يعود لهم بالنفع والفائدة بل ان البعض يملاء فراغه مع بعض أصدقاء السوء بالموبقات والتعدي علي الحرمات والتسكع في الطرقات عبئا ثقيلا علي أسرته ومستقبله وذلك لعدم أهتمام (هؤلاء ) بإستيعابهم والإستفادة من طاقاتهم للبناء والتعمير وتأسيس دولة المواطنة لخلو أفكارهم من المبادرات الوطنية والتفكير الخلاق والابداع الإنساني والتخطيط السليم والبرامج الفاعله لبلورة الرصيد البشري والاسهام في احداث النهضة الشامله بالبلاد.nbsp;