سوداني نت:
*مر الشهر الفضيل سريعا وكانه يعلن رحيل الاحباب الذين ودعونا به الي دار الفناء دون استئذان او وعد باللقاء فكتبنا به حمدا من الله تعالى بقضاءه وقدره ونحن لا نملك سواء الدعاء لهم بالرحمة والمغفرة .
*وفي اخر جمعة من رمضان سطر الحزن علي حياتي بوداع ابي العزيز عثمان حسين احمد من ترعرعت في كنف حبه ورعايته منذ أن كان عمري ثلاثة اعوام علمني معني أن اكون في دنيا الرحيل ادب واخلاق وعلم وتدين وحب لله ورسوله في مدينتي الفاضلة الحصاحيصا بذلك الحي الحكومي كمبو المحالج .
* رحل عني وترك لي ارث الكرم والبيت المضياف بصنو حياته عمتي الحبيبة المرحومة حليمة التي رحلت قبله وظل مثال الإخلاص لها مدي العمر وواصل مسيرتها الطيبة محنة وعطاء دون مقابل او انتظار الثناء من احد الا من الله سبحانه وتعالى.
*رحل عميد اسرتنا وسيدها الخلوق الذي شرب العلم وحفظ القران ونور حياتنا بقصص الحبيب المصطفى من نهر النيل الشامخ ومكابر العز فكان لاهله سند ودعم ولارض الجزيرة الخضراء ابن بار ظل يعمل في محالج الحصاحيصا دون توقف الي ان احيل للمعاش بكل نزاهة وشرف وتجرد.
*انعيه اليوم ليس شخصا عاديا ولكني انعي به وطن ممتد في بقاع الارض الطاهره وطن خرج اجيال من ابناء الاسرة فكان لهم قدوة حسنة ومثال لتكوين اسرة يقويها الحب ويحميها الخلق القويم والكرم الفياض والبشاشة و الرحابة الواسعة لاستقبال الكل اهل واحباب واخوان في الله.
* ابكيه اليوم وبكته كل ساحات العطاء قبلي وشيعته جموع الاهل والاحباب واودعته الي دار البقاء في يوم مبارك وعتق من النار ، فنم ابي وطب مقام مع الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم وصحبه في جنات الفردوس الاعلى.
* ولن ننساك ابدا ولا نملك سواء الدعاء لك وانا لله وانا اليه راجعون.