سوداني نت:
⚫ الشريف ودبدر العابد الزاهد المتبتل في محراب التصوف سليل اهل القرآن والتقابة والدواية واللوح والحيران، عفيف اليد طاهر اللسان صامت الا في الحق متورع عن الباطل، منافح عن الواجب اختصه الله بقضاء حوائج الناس حببه الي الخير وحبب الخير اليه، فأحب الفقراء وأحبوه وقضي ريعان شبابه في العمل العام وللوطن، من لم يعاشرة عن قرب يعتقد انه يعيش كبرياء النفس والترفع عن الذات فهو يحمل في جنباته تواضع السادة الصوفيه وتري الأوبة الروحية في محياه وفي وجهه الوقار والوضاءه الايمانيه وفي سمته قيام الليل يعرف بقلة الحديث والجدل السفسطائي، لايعادي خصمه لثقته بنفسه يحترم الآخر مهما تجاوز اللياقة وحدود الأدب السياسي يشيع للحوار روح الأخوه والود لايضيق زرعا يثوثب كمالاسد عند المساس بالدين والوطن والقيم
⚫فعندما تجير العدالة بايادي التنطع السياسي فاعلم بأن موازين الحياة الي إختلال وكساد للقيم والأخلاق وفساد عظيم فكل مالحق ( الشهيد الشريف) من الظلم والجور والفجور في الخصومه حتي فاضت روحه الطاهرة الي بارئها بسبق الاصرار والترصد لن تضيع دون مساءلة او محاسبة من الضمير الإنساني والتاريخ
فالمتابع لأحاديث ( ودبدر) عبر الوسائط الإعلامية ومن خلال فرية التهم الموجهه له بخصوص (خط هيثرو) فدون الولوج الي نفي التهمة أو الي براءته الظاهرة كرابعة النهار الأغر والواضحه كالقمر في بدرها ولكننا نشهد للشهيد ( الشريف احمد عمر بدر) بأنه يحاور ويتحديث مع مضيفة او خصمه حديث الواثق العالم ببواطن الامور والمدرك لمايقول، كما أنه يمتلك ناصية الحديث وله قوة الحجة وبلاغة التعبير وصدق القول ووضوح الرؤية وترتيب الاسبقيات وعدم الانصراف الي الحواشي فقد كان لكل لقاءاته بخصوص (خط هيثرو) يرهق المتداخلين الذين تبنوا القضية عبر التسويق والمتاجرة الاعلامية وتحريك الرأي العام لاغراض سياسية ولأجر مدفوع الثمن، فكان كل ردوده رد الواثق العارف ببواطن الأمور رغم انه كان رئيس مجلس إدارة وليس مديرا عاما او (تنفيذيا) فالمسئولية القانونية المباشرة يقع علي المدير العام والتنفيذي المباشر وليس عليه كرئيس مجلس أدارة
⚫ فنحتسب الشريف ودبدر عند الله شهيدا (بالطاعون) كما ورد في الحديث وننعي العدالة والإنسانية والفضيلة في دولة لاتحترم الإنسان ولاتوفر له حق العلاج والشفاء والعنايه الصحيه بل تتعمد الإهمال والتفريط رغم المناشدات والترجي عن خطورة حالته الصحية والمتدهوره فان عمدت الحكومة للتشفي السياسي والانتقام فلا يرتقي الي فقدانها الوازع الأخلاقي أوموت الضمير أوالمتاجره بالارواح وتعمد الإذلال أوبمصادرة الحقوق والحريات أوالإهمال المقصود فان ذهب (الشريف و بدر) شهيدا فإن العدالة تقتضي تكوين لجنة عدلية محايدة من رئيس مجلس السيادة لمعرفة أسباب ودواعي موت (شيخ الشريف) والمتسببين في اهماله رغم تحذير ومناشدة أسرته ومريديه من اهل السجادة الصوفيه وذلك لكي لا تتجزأ العدالة ولا تسود الغبن والتشفي ويضيع هيبة الدولة
⚫ فلم يشهد التاريخ ان وقفت دولة علي ارجل الظلم وانتهاك العدالة وذبح المساواه وامتهان الكرامة الإنسانية وتوفر القصد الجنائي والتفرقة السياسية الا انزل الله علي حكامها من جنوده الاخفياء لإقتلاعهم ونفوق سطوتهم لأن الله حرم الظلم علي نفسه وجعله بيننا محرما وهو المعطي الملك لمن يشاء وليس لدينا ادني ريب أوشك بتوفر مقومات زوال هذه الحكومة لان الأسباب والمعطيات الداله علي ذلك واضحه ولاتحتاج لكثير عناء ولن تستمر دولة الظلم اذا كانت العدالة معلقة في مقصلة الإعدام المسبق فلاتعدو لجنة (إزالة التمكين) الا ذريعة لملاحقة خصومه بغير جريرة أو دليل والا لما بقي قيادات النظام السابق دون تحري او توجيه تهمه او تقديمهم لمحاكمه عادله
فلئن وفروا له حقه الإنساني والطبيعي في العلاج والحقوق وأتي اجل الله لكان أهون من أن يعيش أفراد أسرته الموت يسري في اوصاله بسبب الاهمال وموت الضمير