مزارعو القمح بالشمالية يرفضون تسليم إنتاجهم للبنك الزراعي لضعف السعر مقارنة بالسوق
سوداني نت:
رفض مزارعون بالولاية الشمالية، تسليم إنتاجهم من القمح للبنك الزراعي لجهة ضعف السعر الذي حدده البنك والبالغ 3500 جنيه للجوال، مقابل 5000 جنيه بسعر السوق.
وأوردت صحيفة “السوداني” تصريحاً لممثل المزارعين بالشمالية فتحي حامد، قال فيه إن نسبة المزارعين الممتنعين عن تسليم القمح تبلغ 80%، مولوا زراعتهم ذاتياً لعدم تجاوز مساحاتهم الـ15 فدان.
وكانت الحكومة الانتقالية، قررت في شهر مارس الماضي، زيادة السعر التركيزي لجوال القمح إلى “3500” جنيه بدلا عن “3” آلاف جنيه، استجابة لنداءات مجلس تنظيم المنتجين بالمشروع، فيما أكّد مجلس تنظيمات المنتجين بمشروع الجزيرة والمناقل، أنه سيسلم انتاج القمح كاملاً إلى المخزون الاستراتيجي.
ومن جهته قال الكاتب الصحفي حسن وراق، إن عدم حصرية قرار الشراء على بنك المزارع، أدى إلى تسرب أكثر من أربعة ملايين جوال من القمح، مشيراً إلى أن جملة الكمية المشتراة من البنك الزراعي تبلغ 1.7 مليون جوال.
وحذّر ورّاق عبر زاويته الموسومة بـ”رحيق السنابل”بالجريدة، يوم الثلاثاء، من إرتفاع اسعار القمح بالأسواق برغم الإنتاجية العالية لهذا الموسم.
وبلغت الانتاجية الكلية للقمح فى الجزيرة حوالى 6.768 مليون جوال تمثل 60% من الاستهلاك الاجمالى بانتاجية تقدر ب16 جوال للفدان.
وفي مارس الماضي، كشف مسؤول رفيع عن حملات منظمّة من جهاتٍ خارجية تقدّم إغراءاتٍ عالية للمزارعين لشراء محصول القمح، وقال إنّ هناك جهات تسعى لتأمين مخزونها الاستراتيجي وخلق أزمة بتجفيف الأسواق من محصول القمح، مشيراً إلى تلك الجهات تدفع مبلغ ”4″ آلاف جنيه للجوال مقابل ”3″ آلاف جنيه مقدّمة من الدولة.
وكشف والي ولاية الجزيرة، اللواء أحمد حنّان، في مارس الماضي، عن تحركات لأفراد ينتمون إلى النظام البائد داخل مشروع الجزيرة، بهدف شراء محصول القمح من المزراعين بأعلى من السعر الذي حدد مجلس الوزراء بثلاثة آلاف جنيها، لافتا إلى إن حكومة الولاية ستكون بالمرصاد لكل تلك التحركات.