سوداني نت:
يبدو أن خطة الدولة العميقة في استقطاب الجداد الإلكتروني بالرغبة والرهبة قد نجحت تماماً وبدأت تأتي أُكلها، فكل من يتحدث عن مآسي صفوف الخبز والوقود والغاز فهو كوز، وكل من يجهر بمآسي الصحة والتعليم والمواصلات فهو كوز , وكل من يشير الى غلاء الأسعار وجنون الدولار واللحوم والخضار والموز فهو كوز، وكل من يدافع عن الحقيقة والشريعة وسورة الزلزلة فهو كوز، وكل من ينافح عن رسالة المصطفى ويُبطل الرسالة الثانية صلاة الأصالة فهو كوز، وكل من يدين الوصاية الدولية والتدخل الأجنبي والاستعمار الجديد فهو كوز، وكل من يسخر من تجاهل اليانكي لمطالب رفع السودان عن قائمة الارهاب والديون وتطبيع العلاقات مع المؤسسات الاقتصادية الدولية فهو كوز، وكل من يناهض المحاصصة والتنكر لمطالب الشباب ووتسييس العدالة وتزوير الوثيقة الدستورية فهو كوز، وكل من يناصر المصلين والملتزمين وأصحاب الكفاءات وينتمي لعضوية جمعية القرآن الكريم بالمؤسسات والوزارات فهو كوز، وكل من يدافع عن تماسك القوات المسلحة وأجهزة الشرطة والأمن فهو كوز، وكل من يطالب بالحريات والديمقراطية والمسارعة بالانتخابات فهو كوز، وكل من يسعى لإشراك القوة الحية وأصحاب المصلحة الحقيقية بالولايات بجانب الحركات المسلحة في عملية السلام فهو كوز، وكل من يعاضد اطلاق يد القضاء الحر النزيه لمحاكمة الفساد والتجاوزات بعيداً عن اللجان السياسية فهو كوز،وكل من يكفل اليتامى والأرامل والفقراء ويهتم بالجمعيات والمنظمات الداعية لقيم الدين الحنيف فهو كوز، وكل صاحب ملكية خاصة ينجح في الصناعة والزراعة والتجارة والاستيراد والتصدير فهو كوز، وكل إمرأة ضد سيادو والسفور والفجور وعظائم الأمور فهي كوزة، وكل من يشدد على أهمية الاجراءات الاحترازية وسلامة المواطنيين والأطباء ضد جائحة فيروس كورونا فهو كوز، وكل من يدعو لاقامة جبهة وطنية عريضة لا تستثني أحدا لتجاوز لتعقيدات المرحلة الانتقالية فهو كوز.
يبدو أن الشعب السوداني المقهور بشرعة هذا المنهج المعوج والكسيح سوف ينقسم لا محالة إلى فريقين فريق يتكون من 40 مليون كوز، وفريق آخر يتكون من 386 شيوعي و67 بعثي و43 جمهوري (وناصريان).