سوداني نت:
نتابع مايدور في دباجير الحكم الانتقالي ونحاول التكهن بنجاح المرحلة ولكن يزيد اليقين بالفشل في اخطر مرحلة من عمر الزمان الاستقلالي السوداني , ليس للازمة الاقتصادية فقط ولكن لغبن الانتقام السياسي المتعمق في نفسية الذات السودانية الحاكمة الان
* وغياب الضمير الانساني يوضح من خلال الاعتقال الغير منصف لقيادات الحكم السابق دون تقديميهم لمحاكمات عادلة او اطلاق سراحهم في ظل اصابة احدهم بالكورونا (مولانا احمد هارون ),وهذا مؤشر لعدم الوعي القانوني وغياب العدالة التي دعت لها الثورة المجيدة وانعدام الفهم بكيفية ادارة المحرك السياسي الجديد دون اعادة المنهحية القديمة بالإعتقال فانتم حينما تعتقلون تعتقلون الحرية والسلام والعدالة وتصبح شعارات دون معني حقيقي لوجودها في زمن التغيير الحالم
ولعلها تراجيديا المسرح السياسي ببطل المافيا المرحلي صاحب القبعة الحمراء وجنرال الوصول الي الحكم عبر بوق التجمع لشعب السودان الصابر
فليس من الذكاء السياسي الاعتقال الان ولعل النجاح يكمن في توافق تام تحققه حكومة الثورة المجيدة بزرع قيم اولها التسامح ليس ضعفا ولكن قوة في الوجود القوي وتمكين لتغيير يختلف عن سابقه من ازمان السودان السياسي
* اطلقوا سراح المعتقلين وهم ابناء هذه الارض الطيبة سودانيين دم واصل وهم من رحم الكفاح خرجوا ومن وطن العز جاءوا احبوا الوطن وقدموا الارواح دون اخذ ثمن او رد جميل لانهم اقتدوا بصحابة الحبيب المصطفى صبرا وجلد ،
* فالطمع فحل العيوب ظهرا ذلك جليا في الظهور السياسي الرمادي لشخصيات السياسة الان ولعلها كورونا السياسة السودانية التي يبحث الكثير من الخبراء في ايجاد مصل جديد يعالج التخبط وانعدام الرؤية الوطنية وحمي الانتقام وصداع الفشل الاقتصادي وهضربة الاعياء وحب التملك والانصياع للاطماع الخارجية وزرع الفتن ليضيع السودان قلب الأمة النابض ويتوقف ليموت سريريا في غرفة الانعاش الانتقالي
ما دايراك الميتة ام رمادا شح
دايراك يوم لقا بدميك تتوشح
الميت مسلوب والعجاج يكتح
احي علي سيفوا بالسوي التح