سوداني نت:
كان حنين إسكافيًا (صانع أحذية) من أهل الحيرة، أتاه إعرابي لشراء خفين من عنده، لكنه ظل يساوم على السعر ثم رحل من دون أن يأخذ الخفين.
غضب حنين من الأعرابي لتبخيسه للخفين فسبقه ورمى أحد الخفين على طريق مسيره، ثم ألقى الخف الآخر بعد بضعة أمتار، وانتظر متخفياً إلى أن وصل الأعرابي إلى الخف الأول فقال: ما أشبه هذا بخف حنين، لو كان معه الخف الآخر لأخذته.
واستأنف طريقه فإذا بالخف الآخر مرمي على الطريق، فنزل عن ناقته والتقطه وندم على تركه الأول وقد حصل على الثاني، فعاد سيراً ليأخذ الخف الأول، عندها خرج حُنين من مخبئه وأخذ الناقة بما عليها وهرب.
عاد الأعرابي إلى قومه فسألوه: «بم جئتنا من سفرك؟ فقال: جئتكم بخفي حنين»، وبات هذا المثل يتردد حتى يومنا هذا.
(الخبير الاقتصادي) الدكتور حمدوك، الذي صفق وهتف وطبل له البعض باعتباره صاحب القدرات السحرية لحل كل مشاكل السودان أخشى أن يعود من ذلك بخفي حنين، ولن أنسي ماحييت خطابه الأول وماقاله فيه!!!، هاهو – قبل أسابيع- يتنصل عن رئاسة اللجنة الاقتصادية (وهو رئيس الوزراء)!!!، لتسند لحميدتي،ولعل الأخير فرض شروطه قبل إعلان قبوله بذلك، والدليل رفضه في المرة الأولى!.
وإذا برئيس وزرائنا يوالي تنصله و(يتخلى) عن بقية سلطاته! فالرجل قد سعي ب-ذهنيته الاستسهالية- للطلب من الأمم المتحدة تعيين ممثل مقيم لها في السودان، بل ألح عليهم بقبول بذلك من خلال مراسلات عديدة!!!.
لا أدري ماذا سيفعل حمدوك بعد أن تشرع الأمم المتحدة في (إدارة السودان)؟!.
هل سيستحق أن نناديه بمسمى رئيس وزراء السودان؟!.
وماذا ستفعل قيادات قحت، التي يتمتع العديد منهم بمخصصات وزير؟!.
وماذا سيفعل مجلس الوزراء؟!
وماذا سيفعل مجلس السيادة بشقيه المدني والعسكري، وقد اعترف التعايشي (بعضمة لسانه) بفشلهم في الوصول إلى اتفاق سلام بعد الاستضافة الطويلة في فنادق جوبا؟!
فالسودان سيحكمه المسؤل الأممي؟!،
ياترى هل سيبقى وزير الإعلام السيد فيصل محمد صالح ل(يعمل) ناطقا رسميا لحاكم السودان الجديد؟!
لقد كتبت قبل أن يؤدي د. حمدوك القسم بأنه ليس رجل المرحلة، ثم كتبت من بعد أشهر من استوزاره مقالا آخر أوضحت فيه (بالأدلة) بأن دكتور حمدوك صاحب ذهنية استسهالية؛ ولن يصلح رئيسا لوزراء الفترة الانتقالية، والمقالان موجودان في صفحتي.
وأقولها لك يا أخ حمدوك:
ثق يقينا بأنك طالما قبلت بوثيقة (يساريي قحت) التي رفضت الإعتراف لدينك أهليته ليكون مصدرا للتشريع؛ فإنك لن توفق حتى بالحصول على خفي حنين.
لقد كان في الإمكان استغلال قوة الدفع للقبول العالمي العارم بالثورة السودانية للحصول على الكثير، ومن ذلك احراج أمريكا ودفعها لرفع الحصار (دون الاضطرار لدفع مليم واحد)، وكان في الإمكان تجسير كل علاقات السودان مع كل دول العالم ومنظماته خلوصا إلى خير عميم واستثمارات ترقى به وتخرجه من كبوته الاقتصادية الحالية، ولكن لم يحدث من ذلك مايرضي! ألم تسائل نفسك لماذا؟!
إنه غضب الله علينا للذي فعله السفهاء منا في قحت وابتدروا له وثيقتهم الدستورية التي تحارب الله!.
كم يعجب المرء لبعض كبار (السن) الذين مافتئوا يصفقون ويطبلون لحمدوك؟!
فهاهي مندوبة الولايات المتحدة تعلن بتتطلع بلدها للعمل مع بعثة الأمم المتحدة في السودان لتلبية احتياجاته (الأمنية) و (السياسية)!!!، والذي أخشاه أن ترسل لنا أمريكا (بول بريمر) الذي حكم العراق من قبل لحكم السودان تحت مظلة الأمم المتحدة!
عجبي!
[email protected]
بالصوت و الصوره حمدوك طلع ماسورة
ا استاذي عادل عسومي.
لقد كتبت مقال جميل…
وحكومة قحت كونت قانون ولجنة إزالة التمكين بي استعجال وحاليا تعمل على إزالة التمكين أو حتى شبهات التمكين وفي الصالح العام بحجة إزالة التمكين وحاليا نست بأن هناك لجنة يترأسها الأستاذ أديب وعن فض الاعتصام وحتى هذه اللحظة لجنة أديب لم تخرج عن من فضي الاعتصام وفض الاعتصام بهذا الشهر يكون تم اثنا عشر شهر وإزالة التمكين تعمل على إزالة حكم الإنقاذ له 30 عام.
وحمدوك ليس لديه أي حاجة يقدمها لحل الأزمة الاقتصادية وحاليا يعمل على ريس اللجنة حمديتي لحين وصول بعثة الأمم المتحدة ومن ثم يقوم أديب بإخراج نتايج فض الاعتصام.
وتكون بعثة الأمم المتحدة استلمت البلد ومن فض الاعتصام