سوداني نت:
♨ الفساد انواع متعددة وهو وباء إجتماعي واقتصادي وسياسي لايقبله ديانه سماوية ولاعقل ولامنطق ولايرضاه اي شخص لأنه يخلق الغبن الإجتماعي ويشعر الآخر بالدونية وأخذ الحقوق بالباطل بينما يتنامي الفساد وينتشر في الدول التي لاتحتكم الي الضمير الإنساني أوالأخلاقي أو لضعف في الإيمان والفساد هو أخذ حقوق من لايملك في الوضع العادي لنفسه بأساليب ملتويه تخالف الشرائع السماويه والذوق السليم ( كاستغلال النفوذ والرشوة والتعيين.. الخ) فالفساد يخضع بإجراءات إستباقيه من خلال السياسات او الحوكمة والشفافية والنزاهه وحسن الاختيار بالإضافة للرقابة القبليه وجملة من السياسات الماليه والإداريه للحد منه كما تلتزم القوانين والدستور بضوابط وإجراءات قانونية معرفة لإثبات التهمه علي المفسد أما إذا ثبت الفساد من خلال الإجراءات القضائية المتبعه مع إعطاء المتهم او المدعي عليه حقه في الدفاع الكامل عن نفسه فحينها يجب علي كل شخص بمن فيهم المتهم ان يعترف ويسلم بسلامة الإجراءات والقرار القضائي بعد استنفاذ كافة طرق التقاضي
♨ فالانسان خلق ضعيفا وليس هناك عصمه الا علي سيد البشر فمغريات السلطة تكون أحيانا ارضا خصبة لمراتع الفساد لضعف الإنسان واختلال إيمانه ووازعه الأخلاقي وقد سبق ان أعلن بعض قيادات النظام السابق والمتهمين عدد من أعضائه بالفساد دعوتهم الصريحة لأهمية محاكمة المتهمين في قضايا فساد وذلك بالإجراءات القانونية السليمة بل وتقديمهم لمحاكمات علنيه علي مرأي ومسمع الناس ونحن نربأ من خلال موجهاتنا الإسلامية ورسالتنا من أن نؤازر مفسد استغل سلطاته ليأخذ او يكسب لنفسه او لغيره حقا عاما فيه الكل شركاء وسواسيه أمام القانون فبقدر ما يفرح المواطن من المحاكمة وإعمال مبدأ المحاسبة والمراقبة بقدر مايحزن كذلك من استغلال الفساد لإنتهاك المبادئ القانونية والدستور
♨ فالسواد الاعظم ومن المغلوبين علي أمرهم لايملكون سعه في المال لإغتناء بيتا او أرضا لتأمين حياة كريمة لأولادهم في ظل إرتفاع أسعار العقارات وذلك من خلال تدني قيمة العمله الوطنية وإرتفاع تكاليف المعيشة مع ضعف العائد المادي لذوي الدخل المحدود وأصحاب المهن الهامشية الذين يصارعون تقلبات الحياة وصروفها من أجل سد رمق أطفالهم وأسرهم متوكلين علي الله ومتخذين الأسباب مطيه لتوفيق من الله بأن (أسعوا في الأرض) (وأعقلها وتوكل) وكل تلك الإختلالات الاقتصادية يكون بسبب إنتشار الفساد ضاربا بأطنابة مؤسسات الدولة فيزيد الغني غنا والفقير فقرا فإذا ماعادلنا إقتصادينا دخل الفرد الواحد كإيرادات مع منصرفاته اليومية فلن يقوي العلم الإقتصادي ولاخبرائهم للموائمة بين الدخل والمنصرف او الإيرادات والمنصرفات سوي ان يقول كما قال العالم الأمريكي ( السودانين يملكون منظمة اسمها الله كريم) ونعم بالله الرزاق والمعين والعدل،،،