ما في البطون
> وغندور وأحد قادة الجبهة يتصافحان نهاية اللقاء الأخير وهذا يحدث غندور عن السلام… وأنهم في باريس اتفقوا على هذا.
> والشيطان ـ الذي يحب الضحك ـ لعله كان يغمز لغندور.. حتى يخرج الورقة التي يحملها في جيبه. ويقرأها في الميكرفون.
> وفي الورقة كان اللقاء السري لاجتماع باريس
ـ في اللقاء السري جداً كان الصادق المهدي الذي يلحق باللقاء يدير عيونه في المجتمعين «عقار والتوم هجو
وعبد الواحد و..
> والصادق يقول:
نحدثهم عن السلام لكن
طموحنا الإستراتيجي هو إزالة النظام.. القوى العالمية ضده.
> وعندنا برتوكول سري مع بعض القوى الدولية
قال: تحدثنا مع مصر وغيرها كما فلعنا أيام قرنق،
ـ المصريون يريدون تدمير هذا النظام.
> وهم.. المصريون.. يريدون منا أن نخلخله من الداخل..
طلبوا أن تقوم الجبهة الثورية بتسويق المخطط هذا داخلياً..
ونحن.. عربياً..
أمامي جولة بعد هذا اللقاء.
> وعقار بعد الصادق يقول وكأنه يخطب
: دولة فاشلة..
> تلفت يبحث عن الكلمات ثم قال
: ترعى الإرهاب في ليبيا ومصر ومالي ونيجيريا وساحل العاج.
كله من السودان.. كله.
> قال.. في أوروبا سوف يكون حديثنا عن حقوق الإنسان
ـ جبريل.. تنقل صحف الأمس حديثه عن السلام.. وكان في لقاء باريس السري يقول
: في ألمانيا وضعنا وثيقة جديدة.
> عرمان يقول بعده
: المجتمع الدولي لأول مرة يكون معنا.. (في القاهرة الأسبوع الماضي يقولون العالم قال لنا. لا دعم لكم عندنا.. ارجعوا السودان).
> عرمان قال
: سيسي معنا..
قال.. قلنا لسيسي ولأوروبا إن إيران تقيم مصانع للسلاح في السودان.
> قال: لا بد أن نرسل وفداً إلى إثيوبيا.. وجنوب إفريقيا وسلفا كير ومناطق الجبهة.. واللاجئين وشرق السودان..
> عبد الواحد قال
: ثورتنا 2004 كانت مطلبية.. لكن؟
الرجل وكأن وجه الصادق المهدي يثير جنونه يقول في عنف
: أنت لم تقل لنا كلمة طيبة..
أنت كنت رئيساً لثلاث سنين.. عملت شنو؟
> وكأنه يجد مغمزاً في الصادق.. عبد الواحد يقفز إلى بنات الصادق المهدي ليقول
: المرأة عندكم هي مريم أو رباح.
> شيء آخر يقفز في ذهن عبد الواحد فيقطع حديثه عن مريم ليقول للصادق
: الانفصال أنت صاحبه.
> فجأة يعود ليقول للصادق
: نريدك أن تكون نيلسون مانديلا.
> فجأة يقول للصادق وكأنه يطمئنه
: ما دايرينك تكون «جلد» ونحن نتغطى بك.
> التوم هجو يتحدث ببطء ليقول
: فشل التجمع الديمقراطي كان فشل خيارات.. والمعارضة الداخلية ضللت الناس حين جعلتهم يعتقدون أن إسقاط النظام ممكن دون عمل عسكري تدعمه الجماهير.
> مريم.. وكأنها تعود من «سرحان» بعيد تقول
: ماهو البديل؟
ـ وتسكت.
> ومثل قشور البصلة «كل طبقة تحتها طبقة» كانت لقاءات في الأنس الجانبي.
تقدم الإجابات على الحديث هناك
قال هذا وهو ينظر إلى الصادق في نهاية الممر
: الصادق رأس.. لكن أين هو الجسد؟
> السؤال يجعل كل أحد يستعرض كل أحد في ذهنه ليجد أن
: عرمان رأس.. لكن أين الجسد «يعني شعبيته»
وعبد الواحد والتوم ومريم.
> وحديث آخر في مكان آخر يكمل الصورة
> حديث أفورقي وزيارته أمس الأول للقاهرة.
وقشرة البصلة هناك.
> وحقيقة ما يجري.. نقصها غداً.
> وحرب إثيوبية/ إريترية تتوتر الآن لتنفجر.. لكن ما يصاب هو السودان.