سوداني نت:
يبدو انه من تصريحات ابراهيم الشيخ القيادي بالحرية والتغيير والعبارات المتناثرة من هنا وهناك من عدد من السياسيين في الحرية والتغيير حول عملية السلام يوضح انه لاتوجد رؤية واضحة لتحقيق السلام يتم التفاوض علي اساسها مع الحركات المسلحة وان مايتم التفاوض حوله الان هو كيفية اشراك الحركات في الفترة الانتقالية وبما انه الحركات المسلحة رفعت سقف تمثيلها وطالبت بمواقع متقدمة في السيادي ونسبة 30٪في التشريعي ومناصب الولاة فهذا هو الذي جعل الحرية َالتغيير تصاب بالجنون لانها فعلياَ تعمل الان لتمكين نفسها في المناصب والوظائف وليست لديها اي رؤية لتحقيق السلام .
ان الشرعية الثورية التي تستند عليها الحرية والتغيير في احقيتها منفردة في حكم السودان خلال الفترة الانتقالية ستكون شرعية عرجاء ان لم تكن الحركات المسلحة جزء منها فقد نجحت الحرية والتغيير في اقصاء عدد كبير من قوى الثورة الحية وانفردت بالوظائف فقد اقنعت لجان المقاومة بالعمل في الاحياء بينما اقصت قوي وتيارات فاعلة لان توجهها الايدولوجي لايتفق معها كما انها غير موقعة علي اعلان الحرية والتغيير .
وهاهي الان تريد اقصاء الحركات المسلحة لكن هل كل مرة ستسلم الجرة؟؟!! فان اكتفى معمر موسى في تيار المستقبل والجزولي في حزب دولة القانون بالعمل السلمي والتظاهرات فهل ستكتفي الحركات المسلحة باصدار البيانات؟؟
لا اعتقد ان من يمتلك السلاح سيجلس ليقنع حزمة احزاب هشة ليست لديها عضوية وتعتمد علي صوت الشارع في تمكين نفسها ولا اعتقد ان صوت الشارع الان في صالحها باي حال من الاحوال بعد ان كشفت عن وجهها في تمكين نفسها لان صوت الشارع انما كان هدفه تحقيق السلام والحرية والعدالة وليست لتمكين افراد لاحزاب لانعرف ماهي برامجها
ان ذات الحق الذي منح هذه الاحزاب حق الحكم يمنح الحركات المسلحة حق ان تحكم لانه اصلاَ لم يكن هناك صندوق انتخاب فلماذا لاتحكم الحركات خلال الفترة الانتقالية طالما ان برنامج الفترة الانتقالية محدد ولن يفرض اي حزب رؤيته .
لا اجد اي سبب يمنع ان يكون عبد العزيز الحلو رئيساَ للوزراء وعبد الواحد محمد نور رئيساَ للمجلس التشريعي ومناوي عضواًَ بالسيادي ان كان هذا سوف يحقق السلام .
ان عادت الحرب فالمسؤول الوحيد هم قوى الحرية والتغيير التي تهرول نحو المناصب والخاسر هو الشعب السوداني .