سوداني نت:
♨ بعد أن فشلت (قحت) وعجزت عن أداء دورها وعقمت عن إيجاد مخرج لأزمات البلاد وبعد أن وصفت المكون العسكري بضعف القدرات والامكانيات الفكرية والإدارية وأن حدودهم هي أطراف البلاد وحمايتها وبعد وصفوهم بأوصاف لاتليق بأدب وأخلاق المجتمع السوداني المحافظ الآن هم يهرعون ويستنجدون ويلوذون بالمكون العسكري لإنقاذهم ويتوسلون ضعفا وهوانا لعدم قدرتهم علي قيادة البلاد من خلال جحيم الغضب الشعبي وهدير الجوعي وضور المحتاجين بعد أن فقدوا بوصلة الحل بعلمائهم ومفكريهم ووبعد خطل نظرياتهم الاقتصادية المستمدة من وحي اشتراكية كسيحه وليبرالية عقيمه وبراغماتية شحيحه الآن عرف جموع الشعب السوداني بأن النظريات دائما ماتكون براقة في صفحات الكتب واضابير المكتبات وان المصطلحات الفكرية الاشتراكية ماهي إلا أمنيات يعيشة الثائر او المغفل النافع الي حين ادراكه للوعي الآن تم تشييع النظريات الفكرية اليسارية وانهزم بريق الحداثة والليبرالية وقد طوي السودان صفحة أبدية لتاريخهم في كافة التجارب الدستورية
♨ ولكي لايندهش القارئ من قبول (حميدتي) لرئاسة الحكومة بعد أن رفضه مسبقا فأن (قحت) وحكومتها رفعت الرايه البيضاء وأعتذرت وتوسلت وإرتجت (المغرر به) سابقا الفريق أول (حميدتي) بأن يستلم الآن مقاليد السلطة وقد وافق حمدوك بأن يتنازل هو وحكومته طوعاً من صلاحياته وفق بنود الوثيقة الدستورية في إدارة العمل التنفيذي وذلك بعد فشلهم المريع في إدارة البلاد
فقد وافقت (قحت) لرئاسة نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي) رئيساً وحمدوك نائباً له والسبب المباشر لتنازل( قحت) وحكومتها عن سلطاتها التنفيذية هو خوفهم من غضب الشارع السوداني وإنقلاب ثوار ١١ أبريل عليهم تصحيحا للمسار ووعيا مجتمعيا لفشلهم الواضح في إدارة القضايا المصيرية والملفات الاقتصادية خصوصاً الأزمات المعيشة وتوجسهم من ثورة وبركان الغلاء الفاحش بإنعدام السلع وضعف الخدمات بالإضافة لإنكشاف حقيقة التناحر والتباعد والتنافر بين مكوناتهم
♨ وقد اتضح للجميع عدم إمتلاكهم لأي برامج أوأفكار لإدارة الدولة وليست لديهم خطة أو إستراتيجية لإنقاذ السودان من أزماته الإقتصادية وقد وافقت (قحت) بكل شروط حميدتي للعودة مرة أخرى لرئاسة اللجنة الإقتصادية او بالاحري (رئاسة الحكومة) لان كل مهام الحكومة وسبب عجزها كانت في ملف اللجنة الإقتصادية وتتمثل شروط حميدتي حقه في إقالة وتعيين وزراء القطاع الإقتصادي بحسب رؤيته مثل (المالية، النفط، التجارة والصناعة، الزراعة، بنك السودان) وكذلك وافقت (قحت) أن يقود حميدتي وعبر فريق عمله تنفيذ رؤيته الإصلاحية الشاملة بالبلاد فبعد كل هذه الرجاءات ماذا بقيت (لقحت) وحكومتها من صلاحيات او مهام بعد أن عقمت وعجزت لوضع رؤية اقتصادية او سياسية لإدارة البلاد فلم يبقي لهم الا ان يبقوا موظفين لدي إدارة وحكومة (حميدتي) لينفذوا توجيهاته اويخلصوا ويسرعوا ( لتوصيل خطاباته)
ويبقي السودان الآن كاملة الدسم تحت حكم العسكر المخلصين والصابرين علي الأذي القحتاوي
وقد لانحتاج الآن الي سماع اي موسيقي عسكرية او تصريح اوبيان فقط نحن في انتظار حل المجلس السيادي وتكوين حكومة كفاءات وطنية ومن ثم العمل علي تسهيل امر مغادرة حملة الجوزات الأجنبية الي غير رجعه فالسقوط ليس شرطا ان يراك الآخر مسجي علي الإرض دون حركة وليس عيبا ان تتوب وتستغفر بعدم التفكير للسلطة مره اخري والعيب الأكبر بأن في القري والأحياء وان إدارة البلاد ليست نزهه وعصية عليكم واخيرا نقول بعد صيحة المدنياااااااو نقول عسكرياااااااااا