سوداني نت:
✍ ان اعلان الحكومة الانتقالية الحظر الكامل بالبلاد بالتأكيد هو أمر مطلوب وذلك لان السودانيين بسلوكهم الاجتماعي المعروف لن يلتزموا بقوانين التباعد الاجتماعي ولكن تحت ظل هذا الحظر تطل كثير من المشاكل الاجتماعية خاصة للعاملين في الحرف والاعمال اليومية وهي قطاعات واسعة جداً لهذا كان لابد من وضع حزم اجتماعية واضحة تستهدفهم وليس كافياً ان تستهدف بائعات الاطعمة والمشروبات فهناك عمال الميكانيكا والسباكين والنقلتية وعمال المطاعم والباعة المتجولين وغيرهم كثر لهذا كان لابد من معالجة اجتماعية ومن الواضح ان حقيبة الصائم هذا العام فيها مشكلة فلاتوجد الان جهات كثيرة تعد هذه الحقيبة حتي منظمة صدقات التي كان عهدنا بها ان تكون سباقة نحو الفقراء اعتذرت وقالت سيكون هناك بديل ستعلن عنه لاحقاَ ولم يقع عيني حتي الان علي خطتها لشهر رمضان المعظم.
✍ ان حقيبة الدعم العيني التي يجب ان تحتوي المواد الاساسية من دقيق قمح وذرة وزيت وعدس وارز وبلح وبليلة الان صارت مهمة جدا ولابد ان توجه كل اموال الزكاة نحو مصرف الفقراء والمساكين ويتم اعداد حقيبة تغطي علي الاقل هذه الشرائح الضعيفة وانا علي ثقة ان ديوان الزكاة يمكن ان يعد مايزيد على اثنين مليون حقيبة علي مستوي ولاية الخرطوم ويجب ان يستهدف بها علي الاقل جيوب الفقر بالولاية.
✍ ربما يقول البعض انه تم تدشين مشروع (سلعتي) الذي يستهدف توفير عدد من السلع الاساسية باسعار مخفضة لكن تجريب المجرب هذا في حد ذاته فشل وقد قامت وزارة التجارة والصناعة والمالية والحكم الاتحادي وبنك التيلين في الايام الماضية بتدشين برنامج (سلعتي) حيث سيحصل المواطن علي هذه السلع المخفضة بنظام الكوتة بالتنسيق مع الولايات والمحليات والوحدات الادارية والمؤسسات والوزارات ولا ادري بالضبط كيف سيتم ذلك لكن ما لفت نظري هو حضور ممثلة قوي الحرية والتغيير بل وتقديم كلمة لا ادري ماعلاقتهم بالمشروع الذي تقوم به الحكومة في اطار الخدمة المدنية سوى انه سيستخدمونه للدعاية الحزبية وهو ذات الاسلوب الذي كنا نعيبه علي المؤتمر الوطني وهو (يشربك) العمل الحزبي مع هياكل الدولة وهو سبب خراب الخدمة المدنية ومن هنا اقول يجب علي الاحزاب ان تدير برامجها بعيداً عن انظمة الخدمة المدنية ولاتحشر انفها في كل صغيرة وكببرة وهذا مرض موروث ويجب ان نتخلص منه .
✍ نتمنى ان تكون هناك معالجات عاجلة لهذه الشرائح الهشة تشرف عليها وزارة العمل والتنمية الاجتماعية وان تسرع الوزيرة لينا الشيخ الخطى للوصول لهؤلاء المواطنين الذين يقبعون اصلاً تحت خط الفقر وبتطبيق الحظر لن يكونوا تحت خط الفقر بل سينهشهم الفقر لذلك علي الوزيرة ان تسل سيفها لتقطع عنق هذا الوحش القادم الذي لايقل خطورة عن كورونا.