مقدمة حوار
> والأصوات التي تسمعها الآن هي
> حديث البشير من القاعة عن الحوار
> وحديث الصادق من باريس مع التمرد
> وحديث «360» جندياً من العدل يتجهون لضرب مطار الدمازين
> وحديث فندق «أ» في الاسكندرية واجتماعات جديدة هنا.
> …و…
«2»
> وحديث التمرد ما يصنعه هو ان التمرد يدمر.. بعد ثلاثة عشر عاماً من القتال الفاشل.
> وحديث الدولة ما يصنعه هو ان الدولة ارهقت.. وهي تخرج من تمرد في الجنوب إلى تمرد في الغرب
> وإلى..؟
> وحديث الناس ما يصنعه هو ان الناس ارهقت وهي تقدم كل شيء ثمناً للبقاء حياً.
> مجرد البقاء
> والسودان .. في تعامله مع العالم الذي يجهله يصبح هو «بوذا»
> وبوذا منذ ميلاده/ طفلاً ملكياً/ يخفون عنه كل مصائب الدنيا.
> الأمراض.. الموت.. القتل.. الجوع. القبح و..
> وبوذا يخرج ذات يوم ويفاجأ بكل هذا
> والسودان.. الذي يعيش بأخلاق غريبة.. ويجهل العالم يفاجأ الآن بعالم لا يتصور قبحه أحد يحيط به.
«3»
> وبعض الأصوات هي
> مشار في الخرطوم أمس
> ورداً من سلفا كير.. ومن «نيوسايت» يخرج «360» من مقاتلي العدل والمساواة.. للعمل في جنوب النيل
> ومجموعة تتقدم لضرب مطار الدمازين وسكر كنانة.
«ومجموعة الدمازين تحدث نفسها بأن الخرطوم تعتمد على بحيرة أوحال الخريف لحجز العربات بعيداً
> والمجموعة هذه.. بدعم من ثري سوداني في الخليج.. تجعل عرباتها قريباً من الدمازين منذ أسابيع
> وبعض الأحايث هي
> مجموعة بلهاء.. تسعى لتجنيد مواطني كسلا ضد الدولة بأسلوب شديد الغباء.
قالوا: نفتح القاش لنغرق كسلا.. ويسخط الناس على الدولة.
> وفندق في مصر صاحبته سمية تجهل تماماً أن ضيوفها هم مجموعة بقيادة هاني رسلان. لتجنيد طلاب إريتريا.. وآخرين من قبيلة في الشرق لمشروع المخابرات المصرية في الشرق الآن.
> وبعض الأصوات تغمغم عن رفضها لجماعة الجهاد.
> ومجموعة الجهاد/ التي تجاهد في سبيل أفورقي/ هي الآن من يدير المؤتمر الديمقراطي في الشرق
> والرشايدة يرفضون محاولات التجنيد.
> والسيد التشادي الجنسية «الذي كان يعمل في ألمانيا وشقيقه الذي يعمل في الداخل» كلاهما ومعهما التيجاني.. يحدث عن تهريب أسلحة خفيفة
> ومجموعة تل أبيب بقيادة «سامي» ترفض المشروع
«لأن اعتقال شخص واحد يكفي لجرجرة المجموعة كلها»
> و «كفاية انو اسحاق فضل الله في الاسبوع الفات ينشر نص الأسماء»
> هكذا قالوا
> .. و
> ركام الأصوات هذا نرسمه لأنه يرسم الأجواء الآن
> أجواء الهزيمة والتعفن هنا..
> وأجواء الإرهاق من هنا إرهاق الدولة
> وأجواء التعب من هنا «تعب الناس»
> ويرسم حقيقة هي
> إن السودان يغتسل الآن ويمشط شعره ليخرج للعالم
> لكن..
> الجهات الأخرى التي تعرف هذا تصنع الآن شيئاً خطيراً لمنع هذا
> وبلاد «صديقة» تمتنع مصارفها عن التعامل مع السودان.
> ولا خطر هناك
> الخطر هنا.. حين يظل بنك السودان ينظر وأصبعه في فمه ولعابه سائل.
> والخطر حين تظل روسيا تتوسل إلى الخرطوم للتعامل معها.
> والخرطوم ترفض!! ترفض!!
> والصين.. كذلك..
> ومشروع هدم السودان الممتد كان يجعل التمرد خطوة.. فاذا انهزم التمرد.. وفشل في هدم السودان جاءت الثانية.
> والثانية هي حصار الأصدقاء.
> ومشروع إسرائيل هذا.
> ما يصبح شاهداً له هو شيء صغير
> المشروع يقصه الكرنكي بتفاصيله أيام صحيفة «الأنباء» أيام الأنباء
> والخبر ليس هو هذا.
> الخبر هو أن عدد الأنباء الذي يحمل المخطط هذا.. يختفي من دار الوثائق.
> وهذه مقدمات الحوار.