سوداني نت:
1
يقول عسكوري في اللقاء الصحفي بصحيفة (الانتباهة)، وهو اللقاء الصحفي الخامس منذ تسلمه مهامة الوطنية العظمى في إدارة السلع الاستراتيجية بوزارة المالية، (أغلبهم يكتب ويهاجم وزارة المالية، أحدهما خارج السودان وآخر صحافي رياضي، ولا أعرف ما العلاقة بين المال وكرة القدم وتنس الطاولة)، الصحفي الرياضي المقصود هو د. مزمل أبو القاسم رئيس تحرير هذه الصحيفةأ وهو يستاهل الردم لأنو مريخابي عليك به ياعسكوري، أما الصحفي الآخر الذي قال إنه خارج البلاد هو كاتب هذه الزاوية غير المقروءة المدعو عادل الباز، الله يكسبو كل خير.
2
قبل الرد على سيد عسكوري، لا بد لي من التنويه لنقطة مهمة وهي أن دافعي الوحيد للرد على ترهات عسكوري هو السأم وقلة الشغلة وحبسة البيت، وحاجتي الماسة للضحك والتنكيت وسيكون الرد عليه من باب الأنس والضحك الجميل!!
من إفادة عسكوري أعلاه تفهم أنه لايحق لي باعتبار أنني متواجد خارج البلاد أن أدلي برأي.. يبدو أن عسكوري وهو يبث ترهاته هذه قد نسي، ولكن ولو كنت ناسي أفكرك!!.
3
السيد رئيس وزراء الحكومة الموقر حمدوك قضى أكثر من 25 عاماً بالخارج، وجاء إلى الحكم محمولاً على أكتاف الثورة رغم أنه لم يساهم فيها بتغريدة، فمالك بي أنا. فالعبد لله يملك تاريخاً طويلاً في مكافحة الفساد قبل الثورة، وعلى أيامكم التعيسة هذه، ولي في خدمة الشعب عرقُ خمسين عاماً. وعليه يمكن ربنا يفتحها علينا في الثورة الجاية وأجي رئيس وزراء مثل ما جاء حمدوك وسر الختم الخليفة، بالمناسبة أنا ابن مدينة (الدويم)، أهدت السودان إثنين من رؤساء الوزراء، هما سر الختم الخليفة، والمحجوب. فما بعيد أبقى الثالث، قولوا يارب.
4
السيد عسكوري، نمشي بيك بعيد ليه، أهو وزير المالية جنبك حيطة بالحيطة في وزارة المالية، قضى أكثر من نصف عمره خارج البلاد، وعاد إليها وزيراً، وللحقيقة ساهم سيادته في الثورة بدراسات وورش عمل لا تحصى ولكنه حين وصل الوزارة، اكتشف أن نظرياته بلا قيمة، إذ أن النظرية دائماً خضراء والواقع أغبر.
5
سيادة عسكوري ذات نفسه، كان نجماً من نجوم مقاهي لندن، وعاد إلى البلاد مديراً لأخطر إدارة في وزارة المالية بلا مؤهلات وبلا خبرة، وكل ما فعله هو نضال (حنجوري) في موضوع السدود، وكتاب مضحك يفيض بالأكاذيب. واحدة من تلك الأكاذيب قوله إن الترابي منح تاجراً باكستانياً 800 مليون برميل بترول!!. بالله شوف.
6
مستشار وزير المالية الحبيب محمد فول، جاء من القاهرة بعد أكثر من عشر سنوات، الست (إسمها مين كده ماعارف) جاءت من أبوظبي مستشارة لوزير المالية وتنحصر كل خبرتها في ربع قرن أنها ربّة منزل ممتازة.
قوى الحرية والتغيير أصدرت مذكرة الأسبوع الماضي وسلمتها لرئيس الوزراء طالبت فيها بإقالة وزير المالية، ومن الأسباب التي أوردتها المذكرة “المحسوبية” التي يتعامل بها باستقدام موظفين دون معايير وبلا مؤهلات، وأظن كانوا يقصدون حبيبنا عسكوري وشلة المكتب الجديد كلها. أما مكتب رئيس الوزراء فحدّث ولا حرج، فهو عبارة عن مكتب أمم متحدة مصغر تجد فيه كل الجنسيات من كل بلاد الدنيا.. ياخي سيبك!!
7
إذا كانت حكومة الثورة جاءت بكل هذه (الكفاءات) من الخارج لتساهم في إنقاذ البلاد والعباد، فما المشكلة أن صحفياً مثلي يكتب عن قضايا الاقتصاد وخصوصاً فساد وزارة المالية. هذا الصحفي ظل لثلاثين عاماً يغطي ويكتب في تلك القضايا، بل يشارك في المؤتمرات المحلية والدولية كتفاً بكتف مع السيد وزير المالية، ومرات بدعوة منه حينما كان في البنك الدولي. بالمناسبة هذا الصحفي تخرّج من ذات الكلية التي تخرج فيها وزيرك يا سيد عسكوري. يا ترى، ما وجه احتجاج سيد عسكوري أننا نكتب من خارج البلاد، علماً بأننا منذ أن غادرنا الوطن الحبيب قبل أربع سنوات لا نكاد نغيب شهرين عن أرضه وسمائه.
(انه وطن، لا ثوبٌ فنخلعُهُ
إن ضاق عنا.. ولا دارٌ فننتقلُ
إنه وطن أدنى مكارمه
يا صبر أيوب، إنّا فيه نكتملُ
وأنه غُرَّةُ الأوطان أجمعِها
فأين عن غرة الأوطان
نرتحلُ؟!.) .
ياسيد عسكوري لسنا مثلك، فنحن حين نغادر أوطاننا لايُغادرنا الوطن.