حسين خوجلي يكتب: إلى وجدي التكريتي والكومبارس.. ليس لأنكم تكرهون الكيزان بل لأنكم تكرهون الايمان
سوداني نت:
كل الذين شاهدوك بالبارحة وأنت تتلو قرار حل ومصادرة منظمة الدعوة الاسلامية لاحظوا أنك لا تتلو القرار فقط، ولكنك كنت تتلمظه بتبتل مجوسي مثل تلمظ شحاد سكير في حانة عربيدة مستهتَرة.
لقد كان بامكانك ان تستهل القرار الكارثي بتوطئة عقلانية خبيثة كأن تقول (منظمة الدعوة الاسلامية) تعد واحدة من كبريات منظمات الدعوة والاغاثة والرعاية التعليمية والطبية عالمياً، وتمتلك مئات المستشفيات والمدارس ودور اليتامى والمسنين، وقد اقامت مئات المساجد وحفرت الآلاف من الآبار في كل أنحاء العالم ودخل على يدي دعاتها الآلاف من البشر في دين الله أفواجا. وكان للسودانيين قصب السبق في نجاحها في الداخل والخارج وقد استقطبت مئات المحسنيين وأهل الخير من كل انحاء العالم، مما أدى إلى استمرار مشروعاتها وتجويد خدماتها غير أن الحركة الاسلامية السودانية المتمثلة في الجبهة الاسلامية قد استغلت حب الناس للخير والاحسان فجعلت قياداتها ومؤسساتها حكراً عليهم يبثون من خلالها أفكارهم وبرامجهم السياسية ويتاجرون بالدين من خلالها. ولأن ثورة اليسار التقدمي أتت لتحرير الدين من تلك القيادات وبرامج المتأسلمين، فقد قررنا استبدال كل تلك القيادات بالداخل والخارج بقيادات اسلامية سودانية معتدلة، وابعاد الكيزان عنها وإخطار مجلس الأمناء والمحسنيين والداعمين بهذا القرار الوطني مع المحافظة على دور المنظمة الانساني والإسلامي وأن تظل الخرطوم المقر الدائم لهذه المنظمة الرائدة )
كان يمكنك أن تقول ذلك وكان يمكن للشعب السوداني أن يتقبل هذه المرافعة المزجاة الكذوب المتدثرة بالمعقولية، وكذلك المؤسسات الداعمة والعواصم والمحسنيين وبالرغم من سهولة التبرير وعقلانيته فإنك لم تستطع أن تهتدى إليه لأن شيطانك لن يدعك تخطو إلى سبيل الرشاد ولأنك أصلاً مجبول على الخسران لن تستطيع أن تهتدي إلى ذلك لأن الصليبيان ميشيل عفلق وزكي الأرسوزي قد طمسا فطرتك وبصيرتك إلى الأبد.
لن تستطيع يا وجدي صامولة تكريتي أن تفعل غير ذلك ليس لأنك تكره الكيزان بل لأنك تكره الإيمان.
وإن بقيت لنا فسحة للتعزي في فقدان هذه المنظمة الجليلة فإننا نتعزى بذات شاعر الاسلام في فقدان الخلافة بدعاوى خادعة وفتاوى شيطانية:
أَفتى خُزَعْبِلَةً وقال ضلالةً
وأَتى بكفرٍ في البلاد بواح
فلتَسمَعُنّ بكل أَرضٍ داعياً
يدعو إِلى الكذّابِ أَو لسِجاح
ولتشهدُنّ بكل أَرض فِتنةً
فيها يباعُ الدِّين بيعَ سَماح
يُفتَى على ذهبِ المُعزِّ وسيفِه
وهوى النفوس وحِقْدِها المِمحاح
اللهم إن هذا الشعب يعلنها براءة مما فعلته الحكومة الانتقامية وسكت عنه مجلس الإبادة الانتقالي، براءة نزيعها في الدنيا ونشهرها يوم الموقف العظيم متأسين ومتدرعين بقوله تعالى:
(فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ) صدق الله العظيم
حسين خوجلي
نعم القلم ونعم التعبير يا ود خوجلي..
بالجد الكتابة عندها طعم خاص بين يديك.
انت تكتب للناس كلها…
مفروض أن تعلم الأجيال القادمة ناس أصح ياترى ليس لديهم هدف في هذه الحياة غير بنطال ناضل وشعر مفلفل واتساب وفيس بوك ويقول ليك كل كود ندوس دوس..
أين هم من حرب الجنوب والميل أربعين وابو دجانة وساحات الفدا
أين أنتم ياللجان الحسرة وولدة السجم والرماد.
اتمنى ان اباكم كانوا نايمين حين عملو السنة مع امهاتكم..
ما يحدث انتقام وستظهر عواقبه قريبا…وعندها لا ينفع الندم….كرهنا لفئة كانت حاكمة لا يعني أن نمسح حتى الأعمال الجليلة .بل اذا كان القصد العمل لأجل السودان ننقح ونصلح الأخطاء …..الله المستعان