بدون بنج (2)
< .. والعام الماضي والأسبق.. موجة من التهريب.. وشيء مثل المؤامرات في سراديب المصارف.
< .. والدولة لا هي تشهر سيف السلطة.. ولا هي تقدم تفسيراً لسكوتها.
< عندها.. الناس يقدمون تفسيرهم هم.
< .. والعام هذا سيل من اتهامات الفساد يضرب كل مكان.
< والدولة لا هي تشهر سيف السلطة ولا هي تقدم تفسيراً لسكوتها.
< عندها.. الناس يقدمون تفسيرهم هم.
< بعدها تغيير يشمل القضاء.
(2)
< .. ومعها.. غازي الذي يبعد عن المفاوضات لأنه (إسلامي أصولي) متشدد.. يتحول إلى رجل يعمل ضد الدولة المسلمة.. وإلى درجة تجعله يُتهم = في أنس البيوت = بالاشتراك في عمل ضد الدولة.. يُجهض!!
< وغازي لا يقدم تفسيراً.
< عندها.. الناس يقدمون تفسيرهم.
< قبلها.. الترابي صانع الثورة المسلم ينقلب عليها إلى درجة التحالف مع العدو المقاتل.. قرنق.
< والترابي لا يقدم تفسيراً.
< والناس يقدمون تفسيرهم.
(3)
< .. والجهات التي تفعل ما تفعل ضد الدولة = أو ما يبدو كأنه ضد الدولة = ..
< والدولة التي لا هي تشرع سيفها.. ولا هي تقدم تفسيراً لسكوتها.
< والناس.. الذين يقدمون تفسيراً بعد تفسير.
< هؤلاء كلهم يسقطون من المعادلة شيئاً هو وحده ما يقدم التفسير.
< الظرف (الظرف الذي يقع فيه الحدث).
(4)
< وأسلوب (سد الفرقة) يبتكره الأنصار أيام كرري.
< .. في معركة كرري الأنصار كانوا يلقون العدو صفاً.
< والرشاش يحصدهم ويخرق الصف.
< والأنصار (يسدون الفرقة) يعيدون رتق الصف ليحصدهم الرشاش من جديد.
< أسلوب (سد الفرقة) هذا يعيد الإسلاميون إنتاجه بصورة جديدة.
< وبأسلوب يعرف رشاش العالم اليوم.
< وأسلوب يعرف كيف يجعل الرشاش يعجز عن حصد الناس.
< .. الأسلوب هذا هو ما يقدم التفسير الغريب لتصرفات الدولة.
< .. والدولة تتعامل مع الظواهر كلها (ظواهر الخراب) بأسلوب لا يسمح للرشاش باصطيادها.
(5)
< (والظرف) يصبح أحد عوامل حسابات الدولة في التعامل.
< قبل سنوات.. عقار حين يعلن أنه (حر) في ولايته يفعل ما يشاء/ ترسل إليه الدولة طابوراً عسكرياً يطرده تحت الليل.
< والآن بعض الولاة يقوم بشيء يشبه ما قام به عقار.. لكن الدولة تنظر ساكتة.
< والسكوت ما يقدم تفسيراً له الآن هو العامل الجديد بين القوسين.. الظرف.
< .. مثلها غازي الإسلامي العنيف يقول = أو ينسب إليه أنه يقول = إن حزبه ليس إسلامياً.
< والترابي صانع التنظيم الإسلامي يتحالف مع قرنق ضد البشير.
< .. ولعل (الظرف) كان هناك.
< والترابي الذي يطرد الشورى من الحزب إلى درجة تجعل أول وأشهر مذكرة هي مذكرة العشرة التي يقدمها القادة الإسلاميون يرفضون فيها أسلوب الانفراد بالرأي.
< .. الترابي هذا هو ذاته من يجعل مطالبته بأن يأتي الولاة عن طريق الانتخاب هي خطوته الأولى للانفصال عن المؤتمر الوطني.
< ظرف معين كان هناك..
< لكن.
< .. هل يزعم أحد أن كل ما تتخذه الدولة من مناورات هو/ بالضرورة/ الصواب الصائب.. وأن حسابات الظرف هي كل شيء؟
(6)
< أول ما يشهد ضد هذا هو أن الدولة ما زالت تتكتم وتتكتم ولا تقدم تفسيراً حتى فوجئت بعزلة عنيفة تكشفها المؤتمرات الأخيرة للمؤتمر الوطني.
< و.. و..
(7)
< وعقار.. الذي يدبر لحملة في جنوب النيل = بعد هزيمة التمرد في دارفور يبدأ حملته وهو (يدفن ديكاً أسود .. يدفنه حياً) في ممارسة للسحر.
< بعدها يبشر جنوده بأن .. الوطني يفقد قاعدته.
< .. والوطني لا يحتاج إلى ديك أسود أو أبيض لاستعادة قاعدته.
< الوطني يعود إلى قاعدته الضخمة وتعود إليه حين يقدم تفسيراً للناس.
< والوطني يعود إلى ما كان عليه عام 1990 حين يقوم بالتحقيق الصارم في أسلوب قيادات تهدم عضوية الوطني الآن بمهارة.
< والنموذج الأعظم هو معتمد شرق النيل الذي تبلغ براعته درجة تحويل المنطقة التي كانت هي القاعدة الأولى للوطني إلى جهة تفشل كل مؤتمراتها الآن.
< الناس لم تقاطع المؤتمرات.
< وعضوية الوطني جاءت بكثافة.
< والناس يزحمون الساحات في العيلفون والعسيلات والحاج يوسف و.. و..
< لحظات.. والمعتمد يبعث مندوباً (يفرض) على الناس مرشحه هو.
< دقائق.. والمقاعد تعود فارغة.. يجلس عليها مندوب المعتمد وحده.
< وفي بورتسودان يجلس عليها مندوب الوالي وحده.
< وهذا وهذا نسخ لألف جهة أخرى.
< ودون بنج نمضي في استخدام المشارط!!