سوداني نت:
عقب منشور للإعلامي “فوزي بشرى” والذي وجهه للقيادي بحزب المؤتمر السوداني وعضو اللجنة المركزية للحرية والتغيير، “عمر الدقير” والذي قطع فيه باستنفاذ حكومة “حمدوك” لكل فرص النجاح وعدم تقديرها لصبر الناس، كتب أحد قراء “سوداني نت” ردّاً على “فوزي بشرى” ننشره أدناه:
عزيزي فوزي بشري .. لم يكن الدقير يوماً فينا مرجوا قبل هذا ولا بعده .. ولم نتطلع يوما أو نتوقع منه غير ان يفزع من جهله إلي جهلكم الذي ذكرت .. ولم يكن الرجل يوماً هو أو حزبه (الهش) حاضنة سياسية لحكومة شكّلت جسماً غريبا إنغرس شوكةً في خاصرة الوطن علي إفتقاره لتجانس الخلايا وتطابق الأنسجة ..
ولم تكن طموحات الدقير ما ظهر منها وما بطن وتطلعاته التي يجهر بها ويخافت لرئاسة الوزارة وخَطْوِه الوئيد ومشْيِهِ الرويد .. لم يكن هذا ليجعل من الدقير وحزبه حاضنة سياسية تقيكم شر جهلها وتفيض عليكم شيئا من علم فتخرجوه لنا ..
عزيزي فوزي بشري .. آن لكم ان تستيقنوا ان ما تعلقت به آمالكم في الدقير وحزبه محض أوهام وأضغاث أحلام .. وأن الإنقاذ التي سقطت (بعجرها وبجرها) كانت حتي لحظات السقوط حكومة تُطعم شعبها خبزاً رغيداً ووقوداً بثمنٍ بخس دراهم معدودة، وتوقد في البيوت من الغاز نار للقرى وتنير بيوت الناس بالكهرباء ..!
وأن الإنقاذ التي سقطت لم يكن حظ الدقير وحزبه من سقوطها أكثر من حظ الأعمي الذي قتل عنترة ..!
وأن كثير من ثوار اليوم ممن نزع يده من حكومة الإنقاذ عاشوا في أكنافها .. عرفوا حاليها وحلبوا شطريها ..
فما العِوض الذي استعاضوا عن أكناف الإنقاذ الموطّئة ..؟ وأي ظل استظلوا به بعد أن هجروا ظلالها الوريفة ! أظلٍّ ذي ثلاث شعب؟ لا ظليل ولا يغني عن اللهب؟
ألم يكن ثوار اليوم كلهم أو جلهم ممن كان من الإنقاذ في ظل ظليل وريح بليل ونسيم عليل وماء روي ومهاد وطي وهواء ندي وكنٍّ كنين وحصن حصين ومكان مكين ..
أستاذ فوزي .. هنيئاً لكم بحكومة قحت وهي ترمي كل يوم بشرر كالقصر كأنه جمالةٌ صفر ..
-إنتهى-
وننشر كذلك أدناه منشور “فوزي بشرى” كاملاً للدقير:
عزيزي عمر الدقير لا تزال مرجوا فينا و مدخرا فأنت رئيس حزب فتي كان له سهم وافر في الثورة و لذلك ننتظر منك و نأمل فيك ما لا ننتظره من غيرك أو نتحراه. و الحال كذلك فحقيق بمن هو في مكانتك ألا يفزع من جهله الى جهلنا ومن ظنه الى حيرتنا في شأن (الهيئة الخفية) التي تقوم بالتعيين للوظائف في الدولة. فمثلك يجب أن يكون من العارفين.
فإن لم تعرف أنت و حزبك فمن يعرف؟ هل هناك كيان غير المجلس المركزي للحرية و التغيير معبرا عن الحاضنة التي (باضت) حكومة حمدوك؟ هل ثمة (حاضنة) أخرى؟
إن ما قلته أخي الدقير كلام خطير و هو أدعى الى المساءلة و أوجب أن يصار الى بيان غامضه و خفيه بأسرع ما يتاح لقيادة ثورة أن تفعل.
لقد استنفدت حكومة حمدوك طاقة الصبر لدى الناس و بددت عنفوان الثورة دون أن يفتح الله عليه بخطة تنتفع بها و ينتفع من ورائها الوطن كأن الشعب السوداني منذور الى الطرقات و بذل الدماء مليونية إثر مليونية دون أن نرى للجعجعة (الراطنة) طحينا خلا كليشيهات (نموذج شراكتنا التي …. و ما هي كذلك) أو (ثورتنا العظيمة و شهداؤنا الأبطال الذين سطروا …الخ أو أننا لا نملك غير خيارين ننجح أو ننجح) و هي عبارة توشك أن تنتكس الى ضدها (نفشل أو نفشل).
ثم تأتي العبارة الخاتمة من الذين أراحوا عقولهم من التفكير النقدي لتسدل الستار على مشهدنا الوطني البائس (شكرا حمدوك).
أنت ومن معك يا سيدي تتحملون المسؤولية الكاملة تجاه الشعب لبيان هذه المسألة بوضوح.
إن غياب المجلس التشريعي هو الذي وفر بيئة صالحة لنشوء (الكيانات الموازية) التي تتصرف فيما هو حق أصيل للشعب السوداني.
ألم يأتك حديث أم الشهيد كشة. إنه لنذير و إنه لخطير.
حكومة بت وسخة الله يفكنا منهم وينتقم منهم سرقو ثورتنا لكن قربت تنفجر اللهم بلغت اللهم فاشهد