سوداني نت:
يواجه العالم اعظم (ابتلاء) وهو فيروس كورونا القاتل الذي لايجامل احد فهو لايستثني احد ولايفرق بين جين وجين او جنس وآخر او دين وآخر .
انه اعظم خطر تواجهه البشرية فهو يهدد حياتها ومصيرها والان العالم يتسابق لمواجهته وهو ينتشر بسرعة لايمكن تصورها
وقد وقف رؤوساء الدول ليحدثوا شعوبهم عن خطورته حيث خرج رئيس وزراء بريطانيا باكياً ومؤكداً على خطورة المرض (استعدوا لوداع احبابكم) واعلن الرئيس الامريكي حالة الطؤاري
اما في السودان فمنذ اشهر ظل الانكار هو سيد الموقف ولا تدابير تم اتخاذها حتى حالات العزل التي تحدثوا عنها كان التعامل معها بعدم مسؤولية ثم يخرج وزير الصحة السوداني ليقول (نحن قدرنا على البشير حتغلبنا كورونا) ولا يخرج ليكون بمستوى الحدث الا عندما يموت احدهم حسب علمي انك اذا كنت طالب في كلية الطب ووضعت امامك حالة مرضية في امتحان عملي وطلب منك علاجه وقدمت اجابة خاطئة في المرة الاولى ثم طلبت فرصة ثانية للاجابة الصحيحة سيقول لك الدكتور المشرف لقد مات المريض منذ اجابتك الاولى اذن انت راسب
ماذا اعدت لنا وزارة الصحة؟ هل حددت لنا مراكز استقبال المرضى وهل حددت الطواقم الطبية وجهزتها بكل معدات السلامة اللازمة وهل لدينا غرف العناية المكثفة الكافية لاستقبال الحالات الحرجة… هذه فقط مجموعة تساؤلات كان يجب الاجابة عليها في المؤتمر الصحفي كان يجب ان يحدثنا بالارقام واعتقد الان نحن في حاجة لغرفة طؤارى في كل حي وليس على مستوى المحلية
كما ان ارقام الطؤاري يجب ان تكون ارقام مختصرة وليس لاشخاص مسؤولين وانما لمراكز متخصصة بها طاقم متكامل للتعامل مع الحالات الواردة كما اننا في حاجة لحملات توعية مكثفة جداً لان سلوك المواطن السوداني محبط جداً فاذا اراد العطس رفع راسه عالياً وعطس في الهواء واذا مصاب بالزكام فهو يتخلص من الرشح بطريقة نفث المخاط من انفه بقوة ان طواقم التوعية يجب ان تتجول في مواقف المواصلات والتجمعات لان المواطنين الان لايجلسون امام التلفاز او في منازلهم بل هم بين الصفوف والاسواق وسبل كسب العيش
كذلك لابد من توفير ادوات التعقيم والمناديل باسعار مخفضة ووضع ضوابط صارمة للصيدليات واغلاق الصيدليات التي تتأجر في الازمات
اما اذا تحدثنا عن بيئة عمل المؤسسات الحكومية الان فهي في اسوأ احوالها ومستوي النظافة متدني جداً واعتقد ان العطلة بجانب الجامعات والمدارس يجب ان تشمل العاملين بمؤسسات الدولة خاصة بولاية الخرطوم وذلك لفترة لاتتجاوز اسبوعين على الاقل والابقاء فقط علي المرافق المهمة فقط كما يجب اغلاق محلات الشيشة والفحص الدوري للعاملين بالمطاعم ومحطات الوقود والافران ومحلات التسوق
ان لم يتم اخذ الامر بجدية وبمستوى خطورة هذا الوباء فستواجه البلاد كارثة حقيقية خاصة واننا نغرق في ازمة اقتصادية وسياسية خانقة جداَ
علينا ان نتحد ونتجاوز المقارنات السياسية بين عصر بائد ونظام قائم مسؤوليته تحتم عليه ان يقدم الحلول العاجلة لمواجهة وباء كورونا وبس .
إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (١٧)
إضغط هنا للمحاولة في بقية مجموعات الواتساب من (١) حتى (١٥)
إضغط هنا للإنضمام إلى قناتنا على التليغرام