الكتابة على شاهد قبر الدولة المنتصرة
{ والتصوير الذكي ممتع.
{ والعجوز تقول للفتاة التي تحاول أن تخفي شيئاً
: اسمعي.. الحقائق مثل الحمل.. يبرز للعيون.. بطن منتفخة.. ثم بعدها يبرز للعيون والآذان «طفل يصرخ».. بعدها يصبح له ساقان يجري في كل مكان بعدها يصبح له لسان فصيح.
{ والحقائق عن حركة العدل والمساواة «الحقائق.. الحقائق» تصبح محاولة إخفائها شيئاً يشبه محاولة إخفاء الحمل هذا.
{ والحقائق عن العدل والمساواة / الآن يحملها كتاب غريب/ تدهشك مرة واحدة بغربتها وبشاعتها.
{ ثم الحقائق هذه تدهشك عشر مرات حين يكون من يكتبها هو أحد أبرز قادة حركة العدل والمساواة «محمد صالح حربة».
«2»
{ وعن العداء الحارق «العداء بين قادة وجنود الحركة هذه» الذي يدفن كثيرين تحت التراب.
{ و عن أموال الحركة من أين؟
{ وعن صلة الحركة هذه بأسماء في الخرطوم.
{ ومن يدير الحركة هذه من خلف الحدود.. ومن خلف البحر.
{ والهاربون بعد سرقة أموال الحركة.
{و.. و…
{ كلها أشياء يسردها الأستاذ حربة.. عبر مئات الصفحات.
{ الرجل يسرد كيف أن مئات القادة «يسرد أسماءهم» دفنوا لأسباب غريبة.
{ .. و
{ و..
{ وعن آخرين يختلسون ويهربون يقول الرجل إن «عدم المبالاة بالسرقة هذه ما يفسره هو الأموال الهائلة التي تسبح فيها الحركة».
{ وليقص بعدها كيف أنه حين يسأل خليل إبراهيم عن مصدر الأموال هذه يفاجأ «بالزجر» العنيف
ليقول السيد حربة:
«أصبحنا ضحايا حركة العدل والمساواة إلى درجة أن السعيد منا هو من يستطيع الهروب بجلده».
{ والرجل يحدث عن من قتل ودفن .. «والرجل يسرد الحكايات».. عن هؤلاء.. وعن من يسكت مقهوراً مكسوراً.
{ومن يختفي تحت التراب يتلقى أهله خطاباً بأنه «استشهد» في المعركة.
«3»
{ حركات التمرد تصاب باليأس.
{ لكن كتاباً آخر يذهب إلى حركات قاتلة أخرى زرقاء العينين هي ما يعمل الآن بقوة.. من داخل الخرطوم.. وبأصابع الدولة.
{ كتاب حديث عن «تحطيم العالم الثالث» يصدره بحاثة ثلاثة يقول إن:
{ الاغتيال الآن/ اغتيال الدول/ يتم تحت علم البنك الدولي وأغنية «رفع الديون».
البنك الدولي.. وللدعم الذي لا يصل أبداً.. يقدم شروطه التسعة للدولة التي تطلب العون.
{ البنك يشترط
{ خفض الانفاق على مشروعات الدولة «وهذا ما يفعله السودان».
{ ثم رفع الدعم عن السلع الضرورية «وهذا ما ينجزه علي محمود وخلفاؤه».
{ ثم رفع الدعم عن الصحة والتعليم ـ «وهذا ما تقوم به الدولة».
{ ثم بيع القطاع العام للقطاع الخاص «وهذا ما تقوم به الدولة».
{ ثم رفع الرقابة عن السلع والأسواق وأي شيء «وهذا ما يجري الآن في السودان».
{ ثم تخفيض سعر العملة «وهذا ما يجري بالفعل».
{ ثم .. توقف الدولة عن توظيف العمالة «وهذا ما يجري الآن وصفوف العطالة تئن».
{ ثم التخلي عن حماية الصناعة الوطنية «مثل السكر» وهذا ما يجري الآن.
{ والبنك الدولي يشترط هذا لأنه يعرف بدقة أن الدولة التي تقوم بتنفيذ الشروط هذه لا يبقى منها عادة من يسأله عن شيء.
{ الدولة تكون قد سقطت.
«4»
{ الحقائق .. مثلما يفعل الحمل في بطن المرأة تطل من بطن حركة العدل والمساواة من هناك.
{ وتطل من بطن الدولة من هنا.
{ ومطلوب قيصرية تجهض جنين الشيطان هذا