“جلبير أشقر” يرد على “الشيوعي السوداني” ويصف معاملته له بـ”غير اللّائقة”
سوداني نت:
ردّ الكاتب اللّبناني “جلبير أشقر” على التّصريح الصحفي الصادر عن الحزب الشيوعي السوداني أمس، والذي قال فيه الحِزب إنّه وبعد دعوة “جلبير” لتقديم ندوة في مركزه العام، إكتشف أنّه “إخواني” ويعمل في مركز بقطر يُديره “عزمي بشارة”.
وقال “جلبير” إن الحزب الشّيوعي السوداني، نشر على موقعه مقالين من مقالاتي عن السودان (بتاريخ 29/5 و1/8، 2019) بدون أن تكون لي صلة به آنذاك.
وأضاف: ” وصلتني قبل أسابيع دعوة من لجنة تحضير مؤتمر الحزب لإلقاء سلسلة محاضرات في الخريف في مرحلة التمهيد للمؤتمر القادم. أبلغتُ الحزب عندها أنني سوف أقوم بزيارة قصيرة للسودان بغية الاطّلاع على أوضاع البلاد. فقرّر تنظيم لقاءات معي، وندوة مفتوحة عن الثورات الإقليمية تُقام في مركزه، ولما انتشرت الدعوة إلى الندوة في وسائل التواصل الاجتماعي، قام بعض المسعورين من خارج السودان بحملة فيسبوكية كرّرت تلك التي صدرت عن أعوان النظام الإيراني في لبنان قبل أسابيع وقد رددت عليهم في حينها، هذا وقد فوجئت هذا المساء (15/2)، مثلما فوجئ سائر أعضاء الحزب، ببيان صادر عن مكتبه السياسي يعلن إلغاء الندوة، بدون أي مناقشة معي للاطلاع على رأيي وبدون أي تدقيق في الاتهامات التي ساقها البيان بصيغة «رشحت معلومات» غير اللائقة”.
وأوضح “جلبير” قائلاُ: “لم أدّع قط وفي أي مناسبة أنني عضو في الحزب الشيوعي اللبناني. ذكرت في ردّي على أعوان النظام الإيراني أنني عضو في حزب العمال البريطاني، انتسبت إليه إثر انعطافه اليساري. أما علاقتي بالحزب الشيوعي اللبناني، فهي علاقة صداقة قديمة (عدا انتسابي إليه في بداية نشاطي السياسي في لبنان قبل أكثر من نصف قرن).
وقال “لست «مستشاراً» للجيش البريطاني، فهذا افتراء مغرض صدر عن الأوساط المذكورة أعلاه وقد تناولته في ردّي عليها”.
وأردف “ولست «مستشاراً» لدى أي «مركز قطري / إخواني يديره عزمي بشارة»، بل أنا عضو في الهيئة الاستشارية لمجلة «سياسات عربية» التي تصدر عن «المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات» الذي يديره عزمي بشارة والتي تضم 22 باحثاً وأكاديمياً. ولمزيد من التوضيح لمن قد يتصوّر غير ذلك، فإنني لا أتقاضى أي أجر لقاء تلك العضوية”.
وفي خلاصة حديثه تأسّف “جلبير” للطريقة التي تمّت معاملته به من قِبل الحِزب الشّيوعي وقال: “أنا شديد الأسف للطريقة غير اللائقة التي تعامل المكتب السياسي معي في هذه القضية، لكنّ ذلك لن يحيدني عن التضامن مع كفاح المناضلات والمناضلين الشيوعيين من أجل استكمال الثورة السودانية”.
وكتب أحد المعلِّقين على الرّد بطريقة ساخرة رصدها محرر “سوداني نت” قائلاً: “أعتقد أنّه حدثهم عن تحنُّط الماركسية في العالم العربي .. وعدم قُدرتها على مُواءمة الفكرة مع المُجتمع .. حينها شعروا بخطورة أن يقول ذلك في الهواء الطلق .. النقد العلني في العقلية الشيوعية لا يُحتمل .. يُشبه تماماً عمليّة رش الماء على (الضب) ..!!”.