الناطق الرسمي للجيش: جاهزون للتصدي لكافة المخاطر والدعم السريع جزء من القوات المسلحة
سوداني نت:
أكد العميد ركن دكتور عامر محمد الحسن الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة قدرة القوات المسلحة السودانية على تجاوز تحديات الفترة الانتقالية والخروج بالبلاد الي بر الأمان، بوصفها صمام امان للبلاد في وجه المهددات الداخلية والخارجية .
وقال في مداخلته في برنامج حوار المستقبل بقناة النيل الأزرق تحت عنوان “القوات المسلحة وتحديات الأمن و الانتقال” الذي يقدمه الاستاذ محمد عبد القادر ان التحديات جسيمة وكبيرة لكن بالعزيمة والتكاتف بين القوات المسلحة والقوات الأمنية الاخري والشعب السوداني نستطيع تجاوزها، واثني علي تصريحات رئيس الوزراء عبدالله حمدوك القائلة بان احداث افراد هيئة العمليات اكدت علي ضرورة تعزيز الشراكة بين العسكريين والمدنيين، وقال انها رفعت معنويات القوات المسلحة.
واكد جاهزية القوات المسلحة للتصدي لكافة المخاطر التي تحيط بالبلاد، مبينا ان قوات الدعم السريع جزء لا يتجزأ من القوات المسلحة، وان العلاقة بينها والقوات المسلحة قوية وطيبة.
وأضاف أن الحاجة للقوات المسلحة كبيرة لتأمين البلاد، ويجب أن يعطى تاهيلها وتوفير إحتياجاتها أولوية لتعزيز ادورها، وان هيكلتها مهمة لتحقيق هذه الجاهزية لحماية الوطن معتبرا المفاوضات الجارية في جوبا بأنها مكسب لكل السودانيين، وان الوصول إلى بند الترتيبات الأمنية مؤشر على تقدم المفاوضات معتبرا إلتحاق وزير الدفاع بجولة المفاوضات الحالية بجوبا بأنها تدعم المفاوضات.
ودعا الناطق الرسمي لوحدة الصف خاصة أن البلاد تعيش لحظات فارقة في تاريخها.
من جانبه أمن اللواء د امين إسماعيل مجذوب الخبير العسكري المتخصص في إدارة الازمات أمن على الدور الوطني للجيش السوداني منذ الاستقلال من خلال مشاركته في الحرب العالمية الثانية، مبينا ان انحيازها للشعب امر طبيعي لأنها جزء منه، وأشار إلى أن السودان مستهدف في موقعه الجيوسياسي، وهناك اطماع تتطلب وجود جيش قوي لحمايته،
ونوه الي جدلية الصراع بين النخب العسكرية والسياسية، والتي نتجت عنها محاولات اختراق للقوات المسلحة منذ العام ١٩٥٩م مرورا بالعام ١٩٦٤ ومايو ١٩٦٩، والعام ١٩٨٩ تصدت لها القوات المسلحة واخيرا انحازت للشعب في ثورة ديسمبر التي تعتبر نموزج متفرد، كان سر النجاح فيه التلاحم بين الجيش والشعب.
ومضى اللواء عادل مصطفى باشري الباحث في الشأن العسكري في ذات الاتجاه ان الجيش انحاز للشعب في ثورة ديسمبر لأنها ثورة غير تقليدية، وهي ثورة معرفة من خصائصها السلمية والمدينة والتسامح، مبينا ان القوات المسلحة قد تعاملت مع تمرد هيئة العمليات بجهاز المخابرات بصورة مهنية واحترافيه عالية، برهنت انها موجودة وجاهزة لكل الاحتمالات.
ويضيف اللواء د امين إسماعيل ان القوات المسلحة السودانية هي القوات الوحيدة في أفريقيا جنوب الصحراء لم تنهزم او تتحول لمليشيات، وتتحلي بانضباط وإحترافية عالية جدا، وتتعامل بحيادية في كل الأحداث، ممتدحا تجربة مجلس السيادة المختلط بوصفه تجربة سودانية فريدة، واضاف ان القوات المسلحة ستقود البلاد نحو السلام والاستقرار، وحذر دكتور امين من خطورة انتشار السلاح في ايدي المواطنين علي امن البلاد القومي، واضاف ان السودان اصبح معبرا ومكانا لتجارة السلاح واكد ان هنالك ما بين اثنين الي ثلاثة ملايين قطعة سلاح موجود بايدي المواطنين في السودان.
ووافق الاستاذ الصحفي عاصم البلال الطيب سابقيه الرأي بأن القوات المسلحة هي الضامن لوحدة واستقرار البلاد في كافه المراحل، داعيا الى إعادة الثقة فيها، وفي القوات النظامية الاخري خاصة أن أمامها العديد من التحديات ممثلة في حماية الحدود ومكافحة الهجرة الغير شرعية والتهريب، والجرائم العابرة للحدود بالاضافة للصراعات القبلية التي بدأت في الظهور، داعيا الإعلام للتحلي بالمسؤولية، والعمل على دعم الحكومة الانتقالية والقوات المسلحة وفيما يتصل بفرص تحقيق السلام اجمع المتحدثون على إمكانية تحقيقه، حيث أشار اللواء باشري، إلى ضرورة سلوك طرق جديدة لصناعة السلام تتجاوز الطرق القديمة، معربا عن تفاؤله بقرب تحقيقه، مضيفاً ان الشراكة بين العسكريين والمدنيين هي أكبر ضامن لمستقبل السودان مبينا ان الجيش عادة لا يتدخل الا اذا حدثت أشياء تستدعي تدخله وإذا كان هناك استقرار سياسي فإن القوات المسلحة لا تتدخل مطلقا.