سوداني نت
انتشرت قوات الدعم السريع بشكل كثيف بمناطق الأحداث الأخيرة بين النوبة والبني عامر ببورتسودان، وناشدت المواطنين بالإلتزام بالقانون والامتناع عن حمل السلاح الأبيض بكافة أشكاله ومنع التجمع داخل الأحياء السكنية .
وعقدت اللجنة الامنية بالبحر الأحمر إجتماعا طارئا برئاسة الوالي المكلف حافظ التاج وانضمام الدعم السريع لها وإكتمال التنسيق بين مكونات المنظومة الأمنية بالولاية.
واكدت قوات الدعم السريع أن تطبيق قانون الطؤاري والقبض على مثيري الفتن في وسائل التواصل الاجتماعي والأحياء السكنية هي اولى الخطوات في معالجة الأزمة.
ووصلت قوة من الدعم السريع إلى مدينة بورتسودان حاضرة ولاية البحر الأحمر لاحتواء النزاع الذي نشب بين قبيلتي النوبة والبني عامر الأسبوع الماضي، بعد فشل الهدنة ومساعي الصلح بين القبيلتين.
وتشهد بورتسودان إضطرابات أمنية منذ اسبوع بسبب أحداث عنف بين القبيلتين أسقطت عددا من الضحايا والجرحى.
وفشلت مساعي الصلح بين الطرفين في تهدئة الأوضاع، وطالبت أطراف بضرورة تدخل قوات الدعم السريع لاحتواء النزاع بين القبيلتين لما تتمتع به تلك القوات من مهنية وانضباط واحترافية في أداء مهامها بالإضافة إلى تجربتها ودورها المشهود في التوسط واحتواء الكثير من النزاعات القبلية بمختلف ولايات السودان وخاصة دارفور وكردفان، وتم استقبال القوات رسميا وشعبيا في مدخل المدينة.
وإتهمت قوى الحرية والتغيير جهات وصفتها بالمنهزمة وصاحبة أطماع بمحاولة زرع الفتنة في البحر الأحمر، مؤكدة أن ارادة مجتمع الولاية ستهزهم هذه المحاولات التي وصفتها بالفاشلة.
وقال الاستاذ وجدى صالح القيادى بالحرية والتغيير عضو الوفد المركزى لاحتواء احداث بورتسودان، أن الفتنة التي حاول زرعها المنهزمون الغرض منها خلق نزاع قبلي بين مكونات مجتمع الولاية، مبيناً أن مجتمع البحر الأحمر يؤكد على التعايش السلمي والوئام الإجتماعي، وكشف عن مجهودات كبيرة يتم بذلها من قبل الوفد المركزى للمساعدة فى احتواء الموقف ونزع فتيل الازمة بين الطرفين من خلال الجلوس مع حكومة الولاية ومؤسسات المجتمع المدنى والادارة الاهلية لتثبيت الهدنة .
وأشار صالح إلي أن الوالي الجديد المكلف سيقوم بإتخاذ إجراءات وضوابط من شأنها أن تسهم في إحتواء الأزمة وإعادة الإستقرار للولاية.
وأوضح أن حكومة الولاية قامت بإلقاء القبض علي عدد من المتفلتين والتحقيق معهم، مبيناً أن كل من يثبت تورطه ستتم محاكمته.