سوداني نت
توعد وزير الدولة بوزارة الدفاع، الفريق جوي عصام الدين المبارك، بفض الاعتصام الذي ينفذه مئات الآلاف من السودانيين أمام مقر القيادة العامة للقوات المسلحة خلال اليوم الإثنين دون التطرق للكيفية التي
سيتم بها ذلك، وفي وقت حذر برلمانيون من كتلة قوى التغيير النيابية، من نتائج الخطوة التي سيقدم عليها الجيش، وتساءل نواب آخرون عن الرمزية في اختيار مباني الجيش موقعاً للاعتصام.
وتضاربت أقوال وزيري الدفاع والداخلية، بشأن أعداد المعتصمين في محيط القيادة العامة، ففي الوقت الذي أكد فيه وزير الدفاع عوض ابن عوف خلال جلسة مغلقة بالبرلمان تلا فيها بيان بشأن الأوضاع الأمنية
بالبلاد أمس؛ اعتصام نحو 8 آلف مواطن، قال وزير الداخلية إن التجمع بلغ نحو 10 آلاف متظاهر، وادعى ابنعوف أن المعتصمين من فئة الشباب وينتمي معظمهم للحزب الشيوعي. الا أن النائبة بحزب التحرير
والعدالة سهام حسن، فندت ادعاءات ابنعوف، وقالت إن المعتصمين من كافة ألوان الطيف المهني والسياسي، من الأطباء والمهندسين والمحامين والصحافيين وغيرهم، بجانب غير المنتمين سياسياً،
ودافعت عن المحتجين، وأشارت الى حقهم في حرية التعبير والاعتصام وفقاً لنصوص الدستور، ووفقاً لتسريبات فقد عزت سهام تفاقم الأزمة السياسية الراهنة، لتدهور الوضع الاقتصادي، وأضافت: “الوضع
فاق الاحتمال ويحتاج لعلاج حقيقي وتدخل جراحي بعيداً عن التفاوض والحوار وحكومة المهام”، وتطرقت للاحتكاكات التي وقعت بين الجيش وقوات نظامية أخرى في موقع الاعتصام، وشددت على ضرورة
معالجتها حتى لا يتكرر ما لا يحمد عقباه.
وبحسب صحيفة الجريدة اتهم النائب بكتلة قوى التغيير محمد طاهر عسيل وزير الدفاع بمحاولة الحصول على تأييد من البرلمان لفض اعتصام القيادة، وقال في مداخلته: “ما أعلنه
ابنعوف مؤشر خطير وعلى البرلمان الا يسمح بذلك، ويقف على الوضع حتى لا يتحمل مسؤولية ما قد ينجم من خسائر”، فيما ساند نائب من الوطني تجاه ابنعوف لفض الاعتصام لما أسماه حساسية الموقع ورمزيته السيادية”.