سوداني نت:
محلية مروي بالولاية الشمالية تظل أيقونة ومصدر إلهام المقاومة الشعبية في السودان وغصة في حلق المليشيا لإفشال مخططها الماسوني من ترابها وتظل نبع الوحدة للترابط المجتمعي السوداني وإشعاع التماسك واللحمة الوطنية
فمن خلال محاولة المليشيا وأعوانهم لزعزعة الإستقرار والأمن للمواطن أطلقت اليوم الجمعة 29 نوفمبر وفي تمام الساعه الواحدة صباحاً عدد (16) مسيرة إنتحارية على مطار مروي بالولاية الشمالية وتصدت لها المضادات الدفاعية وأجهزة التشويش الإلكترونية بكل سهولة ولم تحداث اي أضرار في الأرواح ولا المعدات وبعد أن فقدت المليشيا أرض المعركة والمواجهة لجأت الي بث الرعب والهلع والخوف في أوساط المواطنين رغما عن قناعتهم بعدم جدوى ذلك في تحقيق أهداف تتصل بالسيطرة ومعادلة القوة على الأرض
فمن خلال مداخلتي اليوم بقناة الشمالية أوضحت أن أسباب وجذور صناعة هذه المسيرات فقد تم إبتداع وتصميمها لتسهيل وسرعة نقل البضائع والطلبات الي المتاجر والزبائن وأخيرا تم إستخدامها في الحروب بعد تطوير قدراتها الا أن مثل هذه المسيرات التي تديرها المليشيا وأعوانهم بعد أن تلاشت قوتها الصلبة بفضل الله ثم بقدرات القوات المسلحة فهي أقل قدرة وفاعلية من تحقيق الهدف المرجو
فضرب المسيرات على المجتمعات المدنية القصد منها تحقيق آثار نفسية عميقة على المواطنين وخاصة أن في مخيلة بعضهم الصور الذهنية التي تشكلت في بعض المناطق من إعتداءآت مباشرة وإن كان الأثر ضعيفا
كل تلك المحاولات والإستماته القصد منها ليعيش المواطنون في حالة من الخوف والرعب المستمر لتسبيب ارتفاع مستويات القلق والتوتر وتوقعات الضرر والإستهداف عليه لعدم العيش في أمان في اي لحظة والإيحاء بالمباغته لعدم قدرته على التنبؤ بالهجمات وقد يولد في البعض شعورًا بعدم الأمان او اضطرابات نفسية حتى في أماكن يُفترض أنها آمنة
ويساهم في ذلك تأثيرا وتأثرا وتهويلا النشر الإعلامي المضاد دون التثبت والتروي في النقل الخبري وبإضافة محسنات السبق الصحفي للبعض وكما قال المتنبئ
(كلما أنبت الزمان قناة
ركب المرء في القناة سنانا)
كل النقل والتداول الإعلامي له إرتدادات نفسية وغير منطقية أو واقعية بحجم الأثر
فالنشر الإعلامي له آثاره السلبية على الحدث وقد يكون داعما ومحققا لاهداف المليشيا وأعوانهم من إحداث الاختراق النفسي للمواطن وخاصة علي الأطفال عندما يتم تداول القصص والروايات أمامهم دون الإعتداد بالآثار النفسية والتوتر عليهم
أما آثار المسيرات الفعلية والحقيقية فهي أقل من كل تلك التوقعات النفسية للمواطن لأنها اولا ليست من المسيرات ذات الكفاءة القتالية العالية بل هي مسيرات ذات إمكانيات ضعيفه وتقليدية يتم صنعها وتركيبها داخليا مما يسهل التعامل معها من قبل القوات المسلحة ولا تحدث أثرا عمليا على الأرض
فالقصد من تلك العمليات تصاعد مشاعر الغضب الجماهيري تجاه الدولة والقوات المسلحة ولإظهار عجز الدوله عن الدفاع والحماية لأي مهددات
فالتمرد ينفس لحظاته الأخيرة وماحدث في عطبره واخيرا في مروي ماهي إلا دلائل وبراهين عجزها ودون أجلها المحتوم فثقتنا في الله ووعده بالنصر اولا وفي القوات المسلحة والأجهزة النظامية والمستنفرين يجعلنا أقوى إرادة وعزيمة للنصر