سوداني نت:
هل سأل أحدكم أخاه لماذا يحارب الغرب و اتباعه من العرب التيار الاسلامي في السودان ؟
لم يكن الاسلاميون عدائيين . بل طبعهم التسامح الديني و الاجتماعي و السياسي و طبعهم التصالح مع الاخر مهما كان تاريخه …
لم يتبن الاسلاميون مذهبا دينيا متشددا . بل اتخذوا الوسطية منهجا سهلا و اتخذوا الحكمة ضالةً لهم أنى ما وجدوها أخذوا بها دون تردد …
اتخذوا الحوار وسيلةً لمعالجة اختلالات الحياة العامة فمكنوا العقل و لم يعطلوا النقل الثابت دلالةً و يقينا …
نشروا العلم و الفضيلة و قيم الانسانية و الديانات السماوية ، في كتبهم و نواديهم و صداقاتهم …
ما ذكرته ليس نسجًا من خيال و إنما هي وقائع اثبتتها الممارسة السياسية و حفظتها المؤلفات و المقابلات الاعلامية …
و برغم ذلك تمت شيطنتهم و محاربتهم …
فهل حارب الاسلاميون انظمة الخليج ؟
هل تدخلوا في شئونه كما يتدخل الخليج في شئوننا الان ؟
ما سر العداء للاسلاميين ؟
الاجابة لا تحتاج بحوثا و لا بيانات موثوقة و انما هي مبذولة للعامة يفتي بها الصغير قبل الكبير …
الاسلاميون جماعات منظمة لا تنقصها الدربة و لا تهتم بكربة و لا ترتبط بعواطف غير دينها ووطنها و حتى تلك فتحتكم للعقل و الحكمة و المرحلة و المعطيات …
و ما يميز الاسلاميين ايضا ارتباطهم العضوي بالجيش و ادراكهم بضرورة حمايته ليكون الحامي …
و ما يميزهم أنهم يعلمون علم اليقين استهداف الاسلام و استهداف الاوطان و من يحمي ذلك …
ايضا لهم المقدرة على التفكير و التطوير و التدبير و التغيير و معالجة الامور …
يؤمنون بالقيادة و فقهها …
و قدر الحياة عندهم بقدر الشورى و الرأي الجامع فوحدة القرار تشكل عندهم كل الاصل و بعض الفروع …
و إذا كانوا كذلك فهم الوطن و هم جيشه و أمنجيته و جنده الواعي و الواعد …
من اراد العبث بالأمن السوداني فعليه القضاء عليهما معاً و من ذلك جاء استهدافهما معا …
إنما المتلازمان لحماية البلاد فانظر من غيرهما اليوم حامي ؟