سوداني نت:
وصفت مندوبة روسيا بمجلس الأمن آنا يفستيغنييفا، الخميس، بعد امتناعها عن التصويت على مشروع قرار مجلس الأمن الذي يدعو السلطات السودانية إلى إعادة فتح معبر أدري الحدودي لإيصال المساعدات الإنسانية، وينادي الأطراف بسحب المقاتلين حسب الضرورة، وصفت القرار بأنه يتناقض مع الحقائق على الأرض ويتجاهل “أراء السودانيين أنفسهم”. وقالت إن الوضع في الفاشر هو مجرد ذريعة وإنه من الصعب تحديد الهدف من القرار.
وأضافت أن بلادها لا يمكن أن توافق على توجيه الدعوة لجميع الأطراف السودانية لضمان الوصول الإنساني بما في ذلك الوصول عبر الحدود، وقالت: “نلفت انتباه أعضاء المجلس إلى أن السيطرة على الحدود الوطنية والعبود الحدودي لأي بضائع، هما مسألة سيادية للسلطات التي تتولى المسؤولية”.
وقالت إن أي محاولة لما وصفته بفرض إعفاءات مصطنعة من هذا المبدأ أو إحالة هذه الصلاحيات لأطراف من غير الدولة، تعد تعديا واضحا على سيادة السودان وسلامة أراضيه.
ودعت “بعض أعضاء المجلس” إلى التوقف عن التخفي وراء أهداف نبيلة تتمثل في دخول المساعدات الإنسانية إلى السودان، من أجل الترويج لأجنداتها غير البناءة.
وشددت على ضرورة عدم المبالغة في وصف مشكلة انعدام الأمن الغذائي في السودان. وفيما أقرت بوجود مشاكل مرتبطة بالغذاء، قالت إنها ليست ناجمة عن قلة الإمدادات الغذائية، ولكن عن صعوبة توزيعها في بعض المناطق بالإضافة إلى الوضع المالي للسكان.
وأكدت أهمية التعاون مع الحكومة السودانية – بدلا من استغلال مشكلة الجوع – لمعالجة مشكلة الغذاء ودعم الزراعة.
قرار مجلس الأمن الدولي :
وكان مجلس الأمن الدولي، قد طالب الخميس، قوات الدعم السريع في السودان بإنهاء حصارها لمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور ، ووضع حد للمعارك هناك حيث يحتجز مئات آلاف المدنيين.
ودعا المجلس ضمن مشروع قرار صاغته بريطانيا وحظي بتأييد 14 عضواً في المجلس مع امتناع روسيا عن التصويت – إلى الوقف الفوري للقتال في الفاشر وما حولها وانسحاب المقاتلين.
كما طالب المجلس جميع أطراف النزاع بضمان حماية المدنيين، داعياً جميع الدول إلى وقف التدخل الخارجي في السودان الذي وصفه بتأجيج الصراع وعدم الاستقرار.
وطالب القرار طرفي النزاع بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وسريع وآمن وبلا عوائق، بما في ذلك عبر الحدود وعبر خطوط المواجهة وحضهم على حماية المدنيين.
مندوبة روسيا بمجلس الامن بعد امتناعها عن التصويت على مشروع القرار، وصفته بأنه يتناقض مع الحقائق على الأرض ويتجاهل “تعليقات السودانيين أنفسهم”. وقالت إن الوضع في الفاشر هو مجرد ذريعة وإنه من الصعب تحديد الهدف من القرار.
ودعت المندوبة الروسية “بعض أعضاء المجلس” إلى التوقف عن التخفي وراء أهداف نبيلة تتمثل في دخول المساعدات الإنسانية إلى السودان، من أجل الترويج لأجنداتها غير البناءة.