الداخلية السودانية: الوجود الأجنبي غير المقنّن أصبح مهدداً للأمن القومي
سوداني نت:
أكد وزير الداخلية السوداني المكلف اللواء شرطة(م) خليل باشا سايرين أن السودان من أوائل الدول التي إستقبلت اللأجئين وأول قانون للجوء كان في العام 1974م فيما صدر القانون الثاني في العام2014م ، مشيراً الي ان البلاد بها أعداد مقدرة من الوجود الأجنبي المقنن وغير المقنن والذي ترك أثاراً سالبة على الدولة والمجتمع بمشاركة أعداد كبيرة منهم في الحرب الدائرة الآن بين القوات المسلحة والمليشيا المتمردة .
وقال وزير الداخلية السوداني خلال مخاطبته الجلسه الافتتاحية لورشة ضبط الوجود الأجنبي ومراجعة الهوية بقاعة جهاز المخابرات العامة ببورتسودان تحت شعار (أحمي هويتك تحمي وطنك) ، بتشريف الأمين العام لمجلس السيادة الانتقالي ولفيف من الوزراء وولاة الولايات وممثلي الاجهزة العدلية والمدير العام لقوات الشرطة وأعضاء هيئة إدارة وقيادة الشرطة ومعتمد اللأجئين والجهات ذات الصلة ، قال ان تدفق الوجود الأجنبي غير المقنّن في السودان يتطلب مراجعة هذا الوجود بطرق علمية وعملية من خلال هذه الورشة التي تم فيها إستصحاب الخبراء والمختصين من خلال أوراق عمل علمية حددت المطلوبات للحد من هذا الوجود غير المقنن ، مشيراً الي ان الوجود الأجنبي أصبح مهدداً للأمن القومي وأسهم كذلك في ظواهر سالبة تمثلت في تهريب البشر ونقل الأمراض الخطرة والعمل في وظائف هامشية.
واوصح الوزير سايرين ان وزارة الداخلية السودانية وضعت أولويات لخطة عملها منها ورشة عمل ضبط الوجود الاجنبي ومراجعة الهوية ، مؤكداً ان قضية الوجود الأجنبي تحتاج الي تضافر كافة الجهود الرسمية والشعبية ومن ولاة الولايات لضبط هذا الوجود ، مجدداً حرص وزارة الداخلية علي عدم التفريط في ضبط هذا الوجود .
من جانبه أشار وزير الثقافة والإعلام جراهام عبدالقادر ، الدور الكبير لقوات الشرطة السودانية في حماية مكتسبات الوطن والمواطن خاصة إستخراج الأوراق الثبوتية المختلفة ، وتساءل.. كيف تجاوز الوجود الأجنبي غير المقنن الأنظمة والقوانين وما هي الفائدة الإقتصادية والإجتماعية التي تعود على الدولة من هذا الوجود ، مشيراً الي أن البلاد منفتحه على (7) دول مجاورة تختلف عاداتهم وتقاليدهم عن موروثات وتقاليد الشعب السوداني ياتون للبلاد منهم أصحاب المصالح الإيجابية ومنهم إصحاب المصالح الهدامة .
وكشف جراهام أن المليشيا المتمردة أشعلت الفوضى من خلال الوجود الأجنبي داخل صفوفها ، داعياً للمعالجة السريعة بالقوانين والتشريعات وتطبيقها بقوة عبر قوات الشرطة والأجهزة المختصة ، مؤكداً ان الإعلام الوطني شفافاً ومدافعاً عن الوطن وقيمه وعرضه وأرضه .
من جهته قل رئيس اللجنة العليا للورشة ومدير الإدارة العامة للسجل المدني، اللواء شرطة سامي الصديق دفع الله ، أن ورشة عمل ضبط الوجود الاجنبي ومراجعة الهوية تشكلت بقرار من وزير الداخلية المكلف بالقرار (24/2024) ، مشيراً الي أن الورشة تضم خبرا وقانونيين ومن اهل الاختصاص تهدف للخروج بتوصيات علمية وعملية تستهدف الوجود الأجنبي غير المقنن
وتفيد متابعات (المكتب الصحفي للشرطة) أن الورشة ناقشت ورقة عمل عن ضبط الهوية السودانية وطرق المحافظة عليها قدمها العقيد شرطة الخضر محمد ابراهيم فيما ترأس الجلسة الفريق شرطة عوض النيل ضحية وابتدر النقاش اللواء شرطة (م) ادم محمدالجدع فيما يستمر تقديم بقية الأوراق يومي الأربعاء والخميس وتسليم التوصيات لمجلس السيادة .