سوداني نت:
حمل قائد بقوات الدعم السريع والي جنوب دارفور مسؤولية التردي في الأوضاع الأمنية بالولاية، مُعلناً سحب سياراتهم المقاتلة احتجاجا على تجاهل مطالب بدعمها وتسهيل حركتها.
وتشهد مدينة نيالا وعدد من القرى المُحيطة منذ أكثر من شهر إنفلاتاً أمنياً تزايدت معه حالات النهب تحت تهديد السلاح بالتركيز علي شريحة التجار وهو جانب من التفلتات الأمنية في الولاية التي تنتشر فيها الجماعات المسلحة.
وفي الثاني من أبريل الجاري قتل العقيد في الجيش السوداني عبد العظيم عيسى قبوجة برصاص مجموعة مسلحة حاولت نهب سيارة دفع رباعي كان يقودها في حي عباد الرحمن بمدينة نيالا.
وقال قائد قطاع جنوب دارفور بقوات الدعم السريع العميد ركن أحمد سليمان في تنوير للصحفيين بمدينة نيالا الثلاثاء إن ” انفراط الأمن خلال الثلاث أسابيع الماضية يتحملها الوالي وهي تعود كذلك لعدم التناغم بين أعضاء لجنة أمن وعدم تعاون الوالي معنا في قوات الدعم السريع”.
وأوضح بأن قواته خلال الفترة الماضية جهزت سيارات قتالية وأسهمت في إستتباب الأمن وتعزيز المصالحات بين القبائل في عدد من المحليات، كما وفرت كميات مقدرة من الوقود في سياق عملها في حفظ الأمن والاستقرار في الولاية إلا أنه عاد وقال “عندما تفقد سياراتنا الوقود في مناطق أداء مهامها نوجه ضباطنا للذهاب إلى المدراء التنفيذيين لدعمهم إلا أنهم لا يجدون أي عون ومسؤولي المحليات يتهربون منهم”.
وزاد “رداً على تلك المعاملة سحبت كل سياراتي وأرسلتها ألان للعمل في الحدود” ـ دون توضيح موقعها بالتحديد.
وأوضح أن الوالي التجاني حامد هنون هو سبب الأزمة الأمنية التي تمر بها جنوب دارفور وتابع ” غير معقول يكون هناك قتل وحرق والوالي يقابل هذه الأحداث ببرود شديد كأن شئ لم يكن، هذا الوالي شحيح ويده مغلولة في الإنفاق على الأمن”.
وكشف عن رفض الوالي خطة تم وضعها لحفظ الأمن في الولاية عبر تشكيل قوات احتياطي مشتركة مكونة من 32 سيارة تضم الجيش والدعم السريع والشرطة وجهاز المخابرات على أن يرافقها ممثل للنيابة العامة، مشيراً إلى أن القوة المقترحة كان مخطط لها أن تعمل في محاربة كل الظواهر السالبة بجانب التحرك العاجل لمواقع النزاعات وفرض هيبة الدولة وإظهار القوة وتطبيق قانون الطوارئ.
وأضاف: هذه الخطة لم تنفذ لرفض الوالي توفير معيناتها وأن كل المطلوب منه هو توفير الوقود ونثريات الإعاشة للجنود الذين يعملون ضمن هذه القوات”.
وتحدث المسؤول عن وجود استهداف من قبل مجموعات متفلتة لضباط الأجهزة النظامية العاملة في الولاية، وطالب بتكثيف العمل الإستخباراتي وحث المواطنين على مُساعدة الأجهزة الأمنية والعسكرية ومدها بالمعلومات في حال وجود أي مخاطر تهدد أمن الولاية.