سوداني نت:
صديقنا الاثير نصر الدين عثمان سعيد الخبير الألمعي في مجال الضرائب أرسل لى من العاصمة الإثيوبية أديس ابابا حيث يفضل قضاء إجازاته ، أرسل لي تسجيلا صوتيا معلقا على الحلقة الأخيرة ، من برنامج المجلة الاقتصادية حواس بقناة النيل الازرق ، التى استضافت الدكتور التجاني الطيب ابراهيم ، وأبدى نصر الدين حسرته أن البلد تضم علماء وقامات في مجال الاقتصاد مثل د. التجاني الطيب ولا تستفيد من خبرتهم الثرة .
أضم صوتى للصديق نصر الدين وأقول أن الأمم يطورها العلماء ،
علماء الهندسة الوراثية في موسكو ، وعلماء التطوير في اليابان ، والعلماء الذين حولوا سنغافورة من منجم الصفيح إلى اقوي اقتصادات العالم .
الأزمة الاقتصادية التى يعاني منها ا السودان الان لاتحل بالخطب السياسية الحماسية ولا بالعنتريات والوعود السراب !!
اتركوا الفرصة لعلماء الاقتصاد أمثال د. التجاني الطيب ليقولوا كلمتهم ويشاركوا في صنع السياسات الاقتصادية للدولة حتى نخرج من هذا النفق المظلم
د. التجاني الطيب عالم حقيقى درس الاقتصاد في أكبر الجامعات العالمية وهو السوداني الوحيد الذى جمع بين العمل في صندوق النقد والبنك الدوليين،
واسهم في حل الأزمات الاقتصادية في عدد من الدول الأفريقية وتستعين به دول العالم الان للاستشارات الاقتصادية حتى الدول الغربية تطلب رائه ومشورته ، هذا هو عصر العلم والدول الغربية تنزل العلماء مكانتهم وهذا سر تفوقها .
و د . التجاني الطيب من معرفتي به رجل متواضع وابن بلد أصيل عندما عرضت عليه الاستضافة في برنامج المجلة الاقتصادية بقناة النيل الازرق طلب منى أن يركز الحوار على قضايا فقط ولا نذكر اى شئ عنه في الحوار وهو لايريد أن يتحدث عن نفسه وطبعا قلت له موافق ولكن رتبت مع زميلتنا المذيعة النجمة مودة حسن التى ابدعت في تقديم الحوار لقراءة سيرته الذاتية في مقدمة الحوار .
بعد الحوار قال لي د. التجاني بطريقته الساخرة ( عارفك بتاع مقالب ياشريف ) .
كل من تابع الحوار لبرنامج المجلة الاقتصادية وهو برنامج قصدنا به أن تكون كلمة الاقتصاد هي الأولى كان يسأل أين هذا العالم من مشاكل الاقتصاد ولماذا لايساهم في حل أزمة الاقتصاد السوداني .
والحقيقة أن د. التجاني رجل وطنى ومخلص ورغم انشغاله وعمله كمستشار لمؤسسات دولية ولكن يحرص على تقديم رؤيته عبر وسائل الإعلام، صحيح أنه مقل في الظهور الاعلامي ولكن يبذل جهدا كبيرا في التحضير لأي لقاء اعلامي ، ويختار المنبر الذى يظهر عبره بدقة شديدة وهذا حقه .
والدكتور بعيد عن الشلليات وهو ليس لديه حزب أو جماعة تروج له و يتوارى عن الاضواء زهدا.
ود. التجاني يرفض ابتذال الأشياء ولايجامل وهو معتز بعلمه ويتمتع بكارزيما وقوة شخصية وله مبادئ وقناعات صارمة و لايرفض المشاركة في إصلاح الاقتصاد، ولكن يرفض
الطريقة العشوائية في التعامل قبل فترة تفاجأ باسمه في مجلس استشاري لوزارة اتحادية وقرا الخطاب في وسائل الإعلام حتى دون استشارته فلم يرد عليهم حتى بالاعتذار لأنهم لايعرفوا قدر الناس.
د. التجاني الطيب مكانه شاغرا والوطن يحتاج علمه وخبرته لإخراج الاقتصاد السوداني من الوحل .