سوداني نت:
رغم أن تقرير الأمم المتحدة الأخير عن السودان أحتوي على سلبيات عديدة الا أنه وضح دور بنك السودان في تثبيت سعر الصرف وخفض مستوى التضخم وهذا شئ يدعو للتوقف عنده خاصة وأن تقارير الأمم المتحدة عن السودان نادرا ما تشير لايجابيات ولكن التقرير لم يكن يتجاوز مؤشرات اقتصادية مهمة مثل تثبيت سعر الصرف وخفض مستوى التضخم ، التى لعب فيها البنك المركزي دورا حاسما .
يحسب هذا الإنجاز لقيادة بنك السودان المركزي و التى عملت في ظروف صعبة ومعقدة وحققت هذا الاختراق المهم في الاقتصاد السوداني المنهك بفعل السياسات الاقتصادية السابقة التى اوصلت سعرالصرف لأرقام فلكية، وسار على نفس الطريقة التضخم الذى أصبح مخيفا ثم جاء توقف المساعدات الدولية التى زادت الطين بلة خاصة وأن حملة توقف الدعم الدولى كانت شاملة حتى الحالات الاجتماعية مثل برنامج ثمرات !
تابعنا من منصاتنا الصحفية ما بذل من جهد كبير من بنك السودان المركزي
لتحقيق تثبيت سعر الصرف وخفض مستوى التضخم ،
وهو لم يكن وليد صدفة بل نتيجة عمل شاق و خطط مدروسة وتصوبيات وجهت بدقة شديدة .
سياسات بنك السودان ضربت مراكز الفساد وعش الدبابير المتمثل في مافيا تجار العملة الذى أسس سوق كامل هو السوق الاسود للعملة ويطلق عليه اسم الدلع (السوق الموازي ) !
هذا السوق استهدف الاقتصاد الرسمي وهزم سياسات الدولة ولم تنجح معه الحملات الأمنية .
ولكن سياسات بنك السودان الأخيرة ادخلت هذا السوق في ركن ضيق وهزمته بالضربة القاضية .
ولهذا كانت هناك حملة اعلامية شرسه استهدفت قيادات البنك المركزي حتى يفقدوا التركيز ويتركوا ميدان المعركة مع السوق الموازي ومراكز الفساد .
ولكن البنك المركزي واصل سياساته الجرئية التى أعادت العافية للجنيه السوداني .
ما تم في البنك المركزي يجب أن يتم في جميع الجهات الاقتصادية المؤثرة وهو أن نترك الكرة في ملعب المحترفين والمهنيين وهذا الأمر سوف يؤدى إلى الاستقرار وتعود عافية الاقتصاد السوداني إن شاء الله .