سوداني نت:
* تحدث الكثيرين عن مسيرة الكرامة التي تمت بدعوة كريمة من التيار الوطني الإسلامي العريض ، وبمبادرة من الخليفة الطيب ود الجد ، وبمشاركة واسعة من رافضي التدخل الاجنبي وفولكر ، بانها اعادت التوازن للساحة السياسية ، من خلال التنظيم والحشد والهتافات القوية والتهليل والتكبير، والاهازيج بالاناشيد الحماسية ، والكل يتوافد، ويتواعد مع النصر ، واصوات تعلو بطرد غردون العصر الان فولكر وحصار الخرطوم ان تمت التسوية الثنائية ، ودعوة لانتخابات حرة ونزيهة ودستور اسلامي محكم ، ( ولا للحكم العلمانيين) ،
* وتتوالي مسيرات اليساريين وهتافات تعلو لا للرجوع الاسلاميين ، ومابين هذا وذاك يصيح الوطن الجريح ، ( لست حقل تجربة الساسة والسياسيين، ولست رقعة من الارض توسخها اقدام الخونة والمارقيين ، وصن اذني ، من هتافات المتنافسين علي الوجود ، وانا حر وسأظل حر مدي الحياة ) ، و مواكب نداء السودان ومسيرات الكرامة ليست نصرا ولا مقياس للتوازن السياسي ، ولا هي وسيلة ناجحة للخروج من كل الازمات والاحتقانات التي تمر بها البلاد، ستظل ردا علي النقيض الاخر من الانتماء ، وستذهب كغيرها صدي في فضاء السودان الواسع وفرقعة فنجان يحتاج الي عرافة تقرأه وتفسره للعالمين ،
* وكل التقدير والاحترام لهذا الفعل السياسي الغاضب ، والمحرك ليس للمجتمع السوداني فقط ولكن لكوادر الاسلاميين السودانيين الذين طالت فترة راحتهم ، فهم اجتهدوا حقا ، والرافضين للدستور العلماني في التعبير والبحث عن ما هو يسهم في إنقاذ البلاد من الاستعمار الجديد ، لكن في اعتقادي ان التظاهرات والتجمعات ، لا تجدي وتظل وسيلة تعبير فقط، قد تحرك ساكن وقد تزيد الطين بل ، ويمكن ان تؤدي بالبلاد الي الهلاك والتهالك وتصبح الساحة الوطنية ، ساحة لاحتراب الهتافات والاصوات واركان نقاش ليتهافت الكل عليها لإثبات الوجود، وتضيع الاحلام، والاهداف ، لاستقرار البلاد
* وهناك تتواصل اللقاءات والاجتماعات وتتقارب الخلافات للتسوية الثنائية ، وينجح الدخيل والعميل في حكم العلمانية ، ولن تحدد نهاية هذه الفترة الانتقالية ، لان الديمقراطية المنشودة لا تتحقق ، في ظل المتشاكسين من الساسة ، والرافضين للانتخابات السودانية ، التي تظل هي المخرج والمنقذ الوحيد للبلاد من كل الازمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، كل ذلك يوضح لنا جليا ، ماهو دور التيار الاسلامي العريض في معالجة الازمات والمشكلات التي تمر بها البلاد ، وماهي الحوجة الماثلة له ، في ظل تحديات قاسية ، حروب وبطالة ومخدرات ومهددات امنية وغيرها ، ليكمن الدور الريادي والتاريخي في إيجاد وصفة توافقية ، وحوار واسع وجامع ، ولم شمل كل المبادرات الوطنية في مبادرة واحدة تسمي(من اجل سوداننا) ، و لغة سلمية وانسانية تؤكد سماحة الدين الاسلامي و خطابه القيمي الرفيع ، وتوجهه الوطني الكبير ، علي هدي الحبيب المصطفي وهو يقول ( مكة احب البقاع الي قلبي) ، من هنا أدعوكم دعوا الهتاف لنصر الذات واطلقوه للوطن ، واستقراره وامنه وبسط هيبته وسيادة دولته، بشبابه احرار ، برجاله اشاوس، بنساءه حرائر ، بارضه طاهرة بايديكم انتم، .
وكفي